التحالف يقطع الإمداد عن "الدولة" والنظام يغتنم الفرصة ويتقدم في الحسكة

طائرة حربية أمريكية - أرشيف

خسر تنظيم "الدولة الإسلامية" يوم الأربعاء، حي الليلية القريب من مركز محافظة الحسكة، في حين أعلن سيطرته على حي غويران شرقي الأكثر أهمية في الخاصرة الجنوبية الشرقية للمدينة، وذلك بعد مواجهات مع قوات النظام والمليشيات المساندة لها.

وأفاد الناشط محمد الخلف، من اتحاد شباب الحسكة، بأن تنظيم "الدولة الإسلامية حقق تقدما على جبهة حي غويران شرقي ضمن هجوم معاكس ضد قوات النظام، شنّه من مناطق سيطرته في الفيلات الحمر على أطراف الحي الشرقية"، مضيفاً أن "المعارك بين الطرفين دارت قرب دوار الحصان جنوب الحي، الذي يأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية لقوات النظام في المدينة، بعد حاجز الجسرين قرب مبنى المحافظة".

وقال الناشط لـ"زمان الوصل" إن "قوات النظام استعادت السيطرة على حي الليلية، مستفيدة من سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي بدعم من طيران التحالف الدولي، على جسر أبيض جنوب غرب المدينة بغرض قطع الإمدادات عن التنظيم في أحياء النشوة الأربعة جنوب المدينة، التي يخوض فيها التنظيم مواجهات عنيفة مع قوات النظام ومليشيات الشبيحة".

وأضاف الناشط أن "عناصر التنظيم سيطروا على قرية الغرة في جبل عبد العزيز، ويحاولون التقدم نحو قرية مغلوجة المهمة في السفوح الشمالية للجبل".

وأكد أن طيران التحالف شنّ عدة غارات على أطراف قرية "العالية" بعد تقدم التنظيم وسيطرته على عدة قرى هناك".

وأكد تنظيم "الدولة الإسلامية" في بيان نشره على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي، سيطرته على حي غويران شرقي وجسر أبيض بعد اشتباكات مع قوات النظام وعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي في المدينة ومحيطها.

ومن جهته، قال الناشط عبد العلي، إن مجموعة من عناصر تنظيم "الدولة" شنّوا هجوماً على مواقع يتحصن فيها عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي في محيط برج الإذاعة في قمة جبل عبد العزيز، دارت على إثره مواجهات أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

وأضاف أن "أكثر من 50 قتيلا وجريحا لحزب الاتحاد الديمقراطي، وصلوا إلى مستشفى تل تمر، من جبهتي جبل عبد العزيز والعالية جنوب رأس العين خلال اليومين الماضيين"، مضيفاً أن "تنظيم الدولة الإسلامية اقتحم حواجز حزب الاتحاد الكردي في قرى العلكانة، الريحانية، الصالحية، ثم هاجم صوامع العالية ذات الأهمية الاستراتيجية، وقتل عناصر الحرس فيها، وذلك بعد تفجير مفخخة في قرية العلكانة (أم حجيرة)".

*بين النزوح والتضييق
في سياق آخر، قالت الناشطة هدى الحسين لـ"زمان الوصل" إن "حواجز حزب الاتحاد الديمقراطي شددت إجراءاتها على العرب النازحين عن الحسكة إلى مدينة القامشلي ومحيطها، فمنعت تأجيرهم المنازل دون موافقتها بحجة المحافظة على أمن مناطق سيطرتها، حيث أقاموا في المدارس مؤقتا قبل نقلهم إلى مخيمات في منطقة المالكية".

وأشارت الناشطة إلى "اقتصار استقبال النازحين على الأحياء العربية والمسيحية التي تسيطر عليها قوات النظام ومليشياته دون الأحياء التي يسيطر عليها الحزب".

وتصاعدت المواجهات بين التنظيم وقوات النظام المدعومة بالمليشيات، منذ 24 حزيران/ يونيو الماضي، داخل مدينة الحسكة، فيما يعمل حزب الاتحاد الديمقراطي المدعوم بطيران التحالف على قطع طرق إمداد التنظيم إلى المدينة من الغرب والشرق.

محمد الحسين -الحسكة -زمان الوصل
(97)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي