تداول ناشطون على موقع "يوتيوب" شريط فيديو لمدير المكتب الإعلامي في "جيش الإسلام" القطاع الشمالي "عبد الله الحسامي"، الذي قضى أثناء تغطيته لمعارك حلب.
وظهر الحسامي في الشريط المذكور، وهو يرتدي جعبة سلاح ويوصي بأشيائه لجيش الإسلام قائلاً لشخص يدعى أبو مالك بعد أن ألقى السلام عليه:"إذا أنا هلأ طلعت وما رجعت وصار معي شي بتظل كاميرا (كانون d600) الخاصة بي و(لابتوب التوشيبا) للجيش".
وطلب الحسامي من رفاقه أن يفرمتوا الكاميرا واللابتوب لأنهما يتضمنان أشياء شخصية وعائلية، ويُسمع صوت أحدهم يقول له "الله يتقلبك".
وسبق أن تداول ناشطون شريط فيديو آخر يظهر مكتب الحسامي وعليه جهاز (لابتوب) ورغيف خبز وصحن يحوي حبتي بطاطا مسلوقة.
وظهرت نسخة من القرآن الكريم على الطاولة وإلى جانبها كتاب بعنوان "صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس"، وكتاب "فقه الجهاد" و"السيرة النبوية".
وعلق شخص على الشريط بأن الحسامي لم يكمل طعامه بعد، مضيفاً وهو يشير إلى صحن الطعام البسيط على الطاولة: "بطاطا وقليل من الخبز وذرات من الملح هو طعام المجاهدين الذين يصفهم الخوارج بالصحوات".
وفي وصية أخرى مكتوبة أوصى الحسامـي بالإسراع في تجهيزه متى تحقق موته ودفنه في المكان الذي يموت فيه إن أمكن هذا، كما أوصى الثوار بأن لا يتركوا المعتقلين والمعتقلات بين أنياب الطغاة فهم أمانة في أعناقهم.
وكان عبد الله الحسامي الملقب بأبي عبد القـادر ابن اللاذقية قد كتب على صفحته الشخصية في "فيسبوك" "والله لا نهاب المفخخات ولا الكواتم ولا اللواصق ولكن هذا أسلوب الجبناء أنصاف الرجال".
وتناقل ناشطون أن مفخخة لتنظيم "الدولة" استهدفت المكان الذي وجد فيه، فنجا منها ليقضي بعد أسبوعين على يد التنظيم ذاته.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية