بعد صورة المختطفين.. سهل حوران يعاتب جَبَلَه "بغصة"

تداول ناشطون صورة لـ12 شخصا من أبناء بلدة "الكرك الشرقي" في حوران محتجزين في السويداء لدى "الشيخ وحيد البلعوس" منذ ثلاثة أشهر.

ويطالب "البلعوس" مقابل الإفراج عنهم استعادة جثامين أشخاص من السويداء يقول إن "جبهة النصرة" قتلتهم، علما أن المختطفين لا ينتمون لـ "جبهة النصرة" ولا لأي فصيل آخر.

ويطالب أهالي حوران بإطلاق سراحهم على اعتبار أن ليس هناك ما يدينهم، ولا ذنب لهم بما ارتكبته النصرة.

وأثارت الصورة استياءً عاماً في عموم حوران حيث بدت عليهم علامات التعب بالإضافة إلى القيود الموضوعة بأيديهم.

وتوجه عدد من أبناء محافظة درعا عبر وسائط التواصل الاجتماعي للعديد من الشخصيات "الدرزية" للتدخل من أجل إخراج "المختطفين".

ونشر أحد أبناء الكرك الشرقي رسالة تحمل العتب قال فيها: "أخيراً وصلت الصورة ... ووصلت كما يجب ... اثنا عشر شخصاً من أبناء حوران في ضيافة أبناء الجبل الكرام.

أي كرم هذا يا إخوتنا أبناء الجبل .. ثلاثة أشهر وأنتم تحتجزون بشراً لهم زوجات وأطفال وأمهات .. بل وبينهم من لديه أحفاد.

أي كرامة هذه يا أبناء الجبل ... رمّدت عيون نسائهم وهن ينتظرن .. لماذا ومن أجل من .. ماذا فعل هؤلاء .. هل لديكم وثيقة تدين أحدهم بقتل أو خطف أو اعتداء.

بشر أُخذوا غيلة وغدراً .. صبرَ أهلهم ... صبر أهل حوران .. قلتم إنهم في ضيافتكم معززين مكرمين .. قلنا لا بأس طالما أن لنا أهلا في السويداء .. فلا خوف على ابن في حضرة أهله.

اليوم خرجت صورتهم مكبلين .. يغمضون أعينهم في وجه وميض "الكاميرا" لأنهم يقبعون في أقبية مظلمة .. أين الفرق بينكم وبين الأسد .. ألم نكفر بهذا المشهد في زنازين النظام المتوحش.. ألم يخرج أهل حوران على الطاغية من أجل أبنائهم المعتقلين .. أم أنكم نسيتم .. أم تناسيتم..

ألا تملكون البزات البرتقالية والحمراء يا إخوتنا الدروز ... هل شاهدتم تنظيم الدولة كيف شذبت ذقون ضحاياها وألبستهم الزيّ الموحد .. فقط تنقصكم تلك البزّات .. إن لم تجدوا مالاً لشرائها .. سنرسل لكم المال .. أما الكرامة فموفورة عندكم..

أي جنون هذا .. كيف تملؤون مضافاتكم ضجيجاً عن الوطنية والكرامة .. بئس ما فعلتم وبئس ما تفعلون.. كم من العداوات والأحقاد ستحصدون...

يا أبناء الجبل .. يا أبناء السويداء .. من رأى منكم المشهد فليعدل في الرأي والمنطق .. وإن كنّا أمس واليوم وغداً أول من يدافع عن الجيرة.. فماذا نقول لهذا الاستثمار السيء في أبنائنا .. كيف نواجه أطفالهم وأمهاتهم .. وحبيباتهم .. كيف نحمي مستقبلنا معكم ؟؟.

..يا حيفَ"