أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

درايا.. ألف يوم تحت النار والحصار

من داريا - عدسة شاب ديراني

مع هذا اليوم 6-7- 2015، يمر ألف يوم على معركة داريا، التي تحولت إلى ما يشبه الأسطورة، بصمودها في وجه ما لايحصى من محاولات قوات النظام ومرتزقته، بهدف اقتحامها والسيطرة عليها.
مدينة العنب، اشتهرت أيضا بكونها مدينة التظاهر السلمي، مجسدا بورود "غياث مطر" ورفاقه التي كان يقدمونها لرجال أمن النظام، ليلقوا جزاءها الاعتقال والقتل تعذيبا.

درايا أيضا، مدينة الدم الذي أراقه النظام في شوارعها، وهو يرتكب مجزرة إثر أخرى، ليصل إلى المجزرة الكبرى في آب/ أغسطس 2012، حيث قضى مئات الأهالي، وجاء إعلام النظام ليصور جثثهم في الطرقات، على أنهم ضحايا "العصابات المسلحة".

بعد المجزرة الكبرى، شقت "داريا" دربها بأيدي شبابها، وأطلقت نموذجها الاستثنائي نوعا ما، حيث القتال بالمتاح من السلاح والرجال، ضمن صف واحد، لايهتم للمسميات، ولايلتفت للتيارات، ولا يصر على الظهور إعلاميا، مادام هدفه الأول واضحا، وما دام لبيوت المدينة وأزقتها ومساجدها ودوالي العنب فيها، صوت يتردد صداه في قلوب شبانها المرابطين على جبهاتها.

منذ 13-11- 2012، مر ألف يوم، وكل يوم ربما يكون كألف يوم مما نعد نحن الجالسون خارج المدينة المحاصرة، التي تستفيق على محاولة اقتحام وتنام على برميل متفجر، وبين هذا وذاك تجهد وتجاهد لتضميد جراح مصاب من مقاتليها أو تشييع شهيد، أو تأمين لقمة طعام.

يقول ناشطون إن ألف يوم مرت على داريا، تعني باختصار شديد وربما مخل: 300 ألف مهجر، وألفي شهيد، و10 آلاف محاصر، ودمارا واسعا، و800 برميل متفجر، وقذائف دبابات ومدافع وهاونات وطلقات مختلفة الأعيرة، لايعلم عددها إلا الله.

"داريا" تحت النار والحصار لليوم الألف على التوالي، هل يعيش العالم حقا في الألفية الثالثة؟!

زمان الوصل
(117)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي