اندلعت اشتباكات ضارية بين كل من "جبهة النصرة" وحركة أحرار الشام الإسلامية" من جهة، و"لواء شهداء اليرموك" من جهة أخرى، في محيط بلدات يسيطر عليها "اللواء" ضمن ريف درعا الغربي.
ووقعت الاشتباكات قرب حاجز العلان وعلى أطراف بلدتي عين ذكر والقصير، حيث يتحصن "لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم "الدولة".
وتزامنا مع هذه الاشتباكات، أصدر "شهداء اليرموك"، بيانا يحذر فيه أن كل منطقة سيخرج منها قصف باتجاهه، ستكون بمثابة "منطقة عسكرية وهدف مشروع" لقصفه، في منطق يشابه منطق النظام.
وذكر البيان عددا من المناطق التي ينوي استهدافها، ومنها: حارة الرواجحة كاملة، منطقة المشفى الميداني، مضيفا: "نهيب بأهلنا في بلدة حيط أن ينأوا بأنفسهم عن هذه المعركة، عن طريق حد لهذه الفصائل التي اتخذت منهم دروعا بشرية"، وتذكر جملة "دروع بشرية" بالعبارة التي لطالما استخدمها النظام في إعلامه وهو يبرر قتل المدنيين.
وفي سياق متصل، بث ناشطون شريطا مصورا يظهر مناشدات عدد من أسرى "شهداء اليرموك"، وتوسلهم للضغط على قائد اللواء المعروف بلقب "الخال" (أبو علي البريدي)، من أجل الاهتمام بإطلاق سراحهم.
وظهر في الشريط كل من: "راكان الجاعوني" من بلدة الشجرة، "علي عبدالرزاق البريدي" (ابن أخت قائد اللواء) من بلدة جملة، "باسم مفلح" من بلدة "كوية"، و"تميم الجاعوني" من بلدة الشجرة.
وأكد "راكان الجاعوني" في شهادة منفصلة أن "لواء شهداء اليرموك" بايع تنظيم "الدولة"، فيما قال منشق عن اللواء (يدعى أحمد بداوة) أن شرعيي اللواء يكفرون فصائل الجيش الحر وجبهة النصرة، وكذلك "دار العدل".
وينشط "لواء اليرموك" في عدة بلدات حدودية بريف درعا الغربي، منها: الشجرة، عين ذكر، نافعة، عابدين، وجملة. وقد تصدت جبهة النصرة لقتاله منذ ظهور مؤشرات على مبايعته لتنظيم "الدولة"، وعاون الجبهة لاحقا "أحرار الشام"؛ خوفا من أن يتم اختراق حوارن بالتنظيم، الذي ما يزال يسعى للوصول إلى جنوب سوريا وتأسيس "ولاية" تشابه ما أسسه في الرقة وحلب، وغيرها من مناطق، اخترقها التنظيم بشكل "ناعم" ثم ما لبث أن انقض على الفصائل الإسلامية والثورية فيها وطردهم ليستفرد بحكمها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية