ناشطون يستنكرون اعتقال "جيش الإسلام" لناشط في الغوطة

الناشط الإعلامي "أنس الخولي" - ناشطون

أفاد "تجمع ثوار سوريا" بأن عناصر من "جيش الإسلام" اعتقلوا الناشط الإعلامي "أنس الخولي" عضو تجمع ثوار سوريا ووالده من منزلهما في مسرابا بالغوطة الشرقية أمس واقتادتهما إلى جهة مجهولة؛ دون إبداء أي سبب مشروع.

واعتبر التجمع في بيان له أن اعتقال الخولي "عمل انتقامي مدان" سببه الحقيقي تغطيته للاحتجاجات الشعبية السلمية لأهالي بلدته "مسرابا" على الاعتقالات التعسفية واحتكار التجار المحميين من فصائل مسلحة في الغوطة للمواد الغذائية والمظالم الكثيرة التي ترتكبها بعض هذه الفصائل بحق أهالي الغوطة.

وحسب البيان الذي اطلعت "زمان الوصل" عليه، فقد مهد عناصر أمنيون من جيش الإسلام لاعتقال أنس بالتهديد في حال عدم توقفه عن تغطية ونشر أخبار الاحتجاجات الشعبية.

وكشف التجمع عن محاولات للضغط على "جيش الإسلام" لتسليم المعتقلين وبينهم أنس الخولي إلى القضاء الموحد أو التواصل معه للاطمئنان عليه؛ ومعرفة أسباب اعتقاله إلا أن "جيش الإسلام" قابل كل هذه المحاولات والطلبات المحقة بالتعنت والرفض.

وحمّل تجمع ثوار سوريا قيادة "جيش الإسلام" المسؤولية كاملة عن سلامة أنس الخولي؛ وكل المعتقلين في سجونهم؛ محذرا من التعامل باستخفاف مع المطالب المشروعة لأهالي الغوطة بالأساليب القمعية الأمنية التي ثار الشعب السوري على مثيلاتها من عصابة الأسد.

وضمن السياق نفسه أكد "رئيس تجمع ثوار سوريا" عمر إدلبي لـ"زمان الوصل" أن سبب اعتقال الخولي تغطيته الإعلامية لحركة الاحتجاج السلمية في الغوطة ضد ممارسات ظالمة من قبل بعض الفصائل المسلحة بحق أهالي الغوطة.

وأشار إدلبي إلى أن المظاهرات كانت تنادي بالإفراج عن المعتقلين في سجون "جيش الإسلام" وغيره من الفصائل المسلحة، مؤكدا أن معظم هؤلاء المعتقلين جرى توقيفهم تعسفيا دون علم القضاء الموحد في الغوطة.

وجدد رئيس التجمع التأكيد أن الخولي تعرض لمضايقات عديدة وتهديدات من قبل عناصر أمنية تابعة لـ"جيش الإسلام".

وأضاف: "مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات والمظاهرات تعرض المتظاهرون لإطلاق نار أكثر من مرة أسفر عن استشهاد شخص وجرح عدد آخر منهم، وبدأت ممارسات أمنيي جيش الإسلام تصبح أكثر توتراً وعنفاً، واتخذ جيش الإسلام من محاولة اغتيال أحد قياداته في مسرابا ذريعة ليشن حملة اعتقالات طالت العشرات من الأشخاص منهم زميلنا أنس الخولي الذي صور ووثق المظاهرات الاحتجاجية".

وكشف إدلبي أن "من يحققون مع أنس الآن أجبروه على فتح حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي تحت التعذيب بالتأكيد ويستخدمون حساباته للإيقاع بزملائه الناشطين وسحب اعترافات مزورة منهم عن علاقة مزعومة لزميلنا بتنظيم داعش الإرهابي، وهي وسيلة تستخدمها مخابرات الأسد مع المعتقلين لديها".

ووصف "هذه التصرفات القمعية" بأنها "ليست غريبة على جيش الإسلام وقيادته التي تتبع نفس سياسة الأسد في كم الأفواه وقمع الأصوات المعارضة لتصرفاتهم التسلطية بحق أبناء الغوطة".

وذكر عمر إدلبي أن "جيش الإسلام وقيادته هي المتهمة الأولى بجريمة اختطاف ناشطي الثورة رزان زيتونة وناظم حمادي وسميرة خليل ووائل حمادة منذ أكثر من عام، ولم يقدموا حتى اليوم ما يثبت عكس اتهامنا لهم باختطاف هؤلاء الناشطين البارزين".

وأردف: "لن نسكت على سياسة الاستقواء بالسلاح على ناشطينا المدنيين، ولن توقفنا عدائيتهم عن فضح كل جريمة ترتكب بحق شعبنا، سواء ارتكبتها عصابة الأسد، أو ارتكبها من يحسبون أنفسهم على ثورتنا، وهي منهم ومن جرائمهم براء".

وفي سياق متصل استنكرت مجموعة صحفيين وناشطين اعتقال "جيش الإسلام" للناشط الخولي.

وقالوا في بيان وقعوا عليه:"ساءنا خبر اعتقال الناشط الصحفي أنس الخولي في الغوطة الشرقية من قبل فصائل الثوار".

وأضاف البيان "إن تهمة (إثارة الفتنة) التي اعتقل الناشط تحت مسماها تذكرنا بتهم محاكم النظام المشابهة (إضعاف الشعور القومي ووهن نفسية اﻷمة)".

وتابع البيان: "ﻷننا نغار على الثورة أن يكون فيها ما يستنسخ النظام في قمع الحريات وإسكات الأصوات، فإننا نطالب الجهة التي اعتقلته بإطلاق سراحه فورا وإيقاف أي إجراءات مشابهة تحد من حرية التعبير".



زمان الوصل
(87)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي