دعا بطريرك أنطاكية وسائر العالم للسريان الأرثوذكس "أفرام الثاني كريم" الشباب المسيحي السرياني للعودة إلى مدينة الحسكة وحمل السلاح والدفاع عنها ضمن قوات الحماية السريانية "السوتورو" وقوات حماية الجزيرة "جي پي إف".
وقالت مصادر آشورية لوكالة "آكي" إن البطريرك تمكن من إقناع مئة شاب مسيحي بالعودة وذلك خلال زيارته لمدينة القامشلي مطلع الأسبوع الجاري.
وأضافت المصادر أن "ما قام به البطريرك كريم أثار حفيظة كثير من المسيحيين، وأن بعضهم اعتبره خطأ جسيماً وتوريطاً للشباب المسيحيين للالتحاق بالعسكرة لصالح النظام، خاصة وأن قوات الحماية السريانية وقوات حماية الجزيرة تعتبر نظرياً منضوية تحت راية ميليشيات الدفاع الوطني والتي تقاتل إلى جانب قوات النظام".
في حين رأى البعض الآخر أن "ما سعى إليه البطريرك هو حق حتى لا يُذلّ المسيحي في سوريا وتحريضه كي لا يستسلم لمصيره مع تعاظم الخطر الوجودي الذي يهدد من بقي في سوريا".
وأشارت المصادر إلى أن "كثيرين ممن رافق البطريرك يقولون إنه قام بشيء مريب، خاصة وأنه أحضر معه كاهناً معروفاً بعلاقاته الجيدة مع السلطات الأمنية في النظام عندما زار معسكرات قوات الحماية السريانية وهذه القوات ومعها قوات حماية الجزيرة تعمل مع النظام وبإمرة ميليشياته، وحمل الشباب المسيحي للسلاح سيعود وبالاً عليه"، حسب رأيها
وكان البطريرك أفرام الثاني كريم قد قام مطلع الأسبوع بزيارة مدينة القامشلي لتفقد أوضاع النازحين من مدينة الحسكة واللقاء بهم، ودعا النازحين إلى الدفاع عن أرضهم، كما دعا شباب الحسكة الذين غادروها لتجهيز أنفسهم والانضمام إلى مكتب الحماية "السوتورو" وقوات حماية الجزيرة ليدافعوا عن مناطقهم.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية