أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لجنة تقصي الحقائق تؤكد وجود عمليات تهجير قسري والائتلاف يطالب بمحاسبة المسؤولين

نازحون من تل أبيض يعبرون إلى تركيا - الأناضول

توصلت لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الائتلاف الوطني إلى وقوع تجاوزات عديدة من قوات "حماية الشعب" ضد السكان المدنيين في منطقة تل أبيض بالإضافة لعمليات تهجير قسري بقوة السلاح لأهالي قرى عربية وتركمانية.

وأوضح الائتلاف في بيان له أن التجاوزات "تنوعت بين إرسال رسائل تهديد عبر الاتصالات الهاتفية، أو صفحات التواصل الاجتماعي من أشخاص محسوبين عليها ومنهم ابن رئيس الإدارة المؤقتة للمجلس المحلي الكردي في تل أبيض حيث نشر قوائم المطلوبين لدى قوات "الآسايش".

وأضاف الائتلاف في بيانه أنه في العديد من الأماكن "تم الاستيلاء على الآليات والمواشي والمحاصيل الزراعية، وسرقة المنازل، وكتابة عبارات عنصرية ضد العرب على الجدران".

وتابع إن "أغلب عمليات النزوح الجماعي حدثت قبل دخول قوات الحماية إلى هذه القرى بسبب التهديدات التي كانت تصلهم، وبسبب الأخبار المروعة عن الانتهاكات المرتكبة قبل فترة وجيزة في ريف الحسكة، لكن مع هذا فقد حدثت عمليات تهجير قسرية لعدد من القرى العربية والتركمانية تحت وطأة السلاح".

وأشار البيان إلى أن القرى التي شهدت عمليات تهجير قسري هي: "العيساوية، عبدي كوي، الثورة، باب الهوى، الضبعة، المنكلّي، مدلج، وقره شرف".

وقال "وصل الأمفر في قرية زحلة جنوب مدينة تل أبيض، والتي كانت فارغة من الرجال تماما، ولم يكن فيها إلا النساء والأطفال حيث هجّرتهم قوة مسلحة مكونة من سبعة عشر مسلحاً وخمس سيارات بطريقة مذلّة حيث أمشوهم حفاة إلى أن وصلوا قرية بوز الخنزير المجاورة".

ولفت البيان إلى أن آخر عمليات التهجير تمت "في قرى حمام التركمان، حيث هجّر أهلها بشكل كامل".

وذكر البيان أن اللجنة طلبت من قوات الحماية السماح لها بدخول منطقة تل أبيض لمعاينة الواقع، وزيارة الأماكن التي تحدث عنها الشهود، والوقوف على حجم هذه الانتهاكات، لكن تكرر رفض هذا الطلب رغم انتظار اللجنة عند المعبر الحدودي عدة أيام، وهو ما عزز مخاوف النازحين وأدى لامتناعهم عن العودة إلى منازلهم رغم فتح المعبر، حيث دخل في يوم الاثنين الماضي ما يزيد عن ألفي نازح، لكن بعد انتشار خبر منع اللجنة من الدخول تناقص العدد بشكل كبير جدا في الأيام التالية.

وطالب الائتلاف الأمم المتحدة بإرسال بعثة تحقيق دولية بشكل فوري لدخول مدينة تل أبيض والقرى المحيطة بها، والوقوف على حقيقة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الحماية الشعبية، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

كما طالب بالسماح للمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام بالتجول في منطقة تل أبيض لنقل الصورة للعالم ليقف على حجم المأساة والضرر الذي لحق بالمدنيين العزّل.

زمان الوصل
(97)    هل أعجبتك المقالة (93)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي