إلى حد الرعب يخافون من عيوننا أن تبقى مفتوحة وإلى حد الجنون يصيبهم إذا لم نصم اّذاننا عن السمع
ويجتاحهم الطاعون إن لم نخرس ألسنتنا عن الكلام (صم ......بكم .....عمي ) هذه الشعوب المستضعفة
ألا تحتاج نافذة للحرية ؟ .
هم مرعوبون وعيوننا مغلقة والهستيريا تعصرهم واّذاننا مغلقة وصراخهم يملأ الكون وألسنتنا وأفواهنا
مقطوعة ومغلقة !!!!!
أما عندما يشعرون أننا سنبصر وسنسمع وسنتكـلم يجمحون عن مألوفهم ويقيدون أيديـــــــــــــــــــنا ؟
يرمون بنا إلى زنازين لا قرار لها ويحلمون براحة كلما قصدنا الموت في سجونهم ويزيدهم عمراً قصر
أعمارنا .
عندما يتكلمون مثلنا ويدغدغون مشاعرنا باسم الأرض والوطن والعدو والإنماء والرقي والرفاهية نأخذ
دغدغتهم على محمل الجد وننسى , نسامح , وبما بقي منا من الدماء التى لم يمتصوها نقاوم الغزاة
ونحمل أجسادنا المرهقة المتعبة .....نقدم ماتبقى منا لحرية الوطن بسخاء لانبخل على حبة تراب منه
ونتجاوز كل همومنا ونبتسم للموت الذي ينير لأجيالنا الحريــــــــــــــــــــــة .
هؤلاء هم نحن وكيفما كنا لانخجل ولا نملك ما يخجل ! ... بدون عيون نحن ......ولا نسمع نحن ....
لكننا سنتكلم
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية