أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

القمامة تزيد معاناة مدينة حلب ومشروع لنقل النفايات خلال 60 يوما

عضو مجلس الإدارة في منظمة "خير"، عبد القادر أبازيد - زمان الوصل - خاص

تعود مشكلة مكبات القمامة التي تتراكم فيها كميات هائلة من النفايات مع دخول فصل الصيف، لتبرز عقبة جديدة أمام الهيئات المدنية التي أُحدثت في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في مدينة حلب.

وبات معروفاً لدى الجميع أن النظام عاقب سكان الأحياء الخارجة عن سيطرته بحرمانهم من الخدمات التي تقدمها مؤسسات الدولة وذلك من خلال قطع رواتب العاملين في القطاعات الخدمية التابعة له.

ونظراً لغياب الدعم عن المؤسسات الخدمية البديلة التي أُحدثت في تلك المناطق من قبل مؤسسات المعارضة "حكومة، ائتلاف"، أوجد القائمون عليها بدائل أخرى، حيث وقع المجلس المحلي لمدينة حلب قبل فترة قصيرة عدة عقود شراكة مع جمعيات ومؤسسات إغاثية وتنموية لمتابعة العمل وتقديم الخدمات للمدنيين.

مشروع ترحيل القمامة من مكبات النفايات داخل مدينة حلب، أحد المشاريع التي يعمل المجلس عليها مؤخراً، حيث يهدف المشروع الذي تدعمه منظمة "خير" الإنسانية، لترحيل 30000 م3 من النفايات الصلبة من مكبي منطقة "جسر الحج" و"مسمكة زينو" داخل مدينة حلب.

وقال مدير الخدمات في مجلس مدينة حلب، أحمد ديري، في تصريح لمراسل "زمان الوصل" في حلب، إن الهدف من المشروع هو نقل النفايات الموجودة في المكبات التي تقع داخل المناطق السكنية حفاظاً على سلامة المدنيين وللحد من انتشار الأمراض والأوبئة، لافتا إلى تحديد 60 يوماً كمدة لإنجاز المشروع.

وأضاف ديري:"تعهدت الجهة الشريكة بتغطية كافة المصاريف التشغيلية للعمال القائمين على المشروع الذين يقومون بدورهم بالعمل المتواصل بمعدل 12 ساعة يومياً حتى في أيام العطل، إلا أن مشكلة نقص مادة المازوت قد تعرقل سير المشروع، حيث إن كافة الآليات التي يتم استخدامها في ترحيل النفايات تعمل على المازوت".

بدوره قال عضو مجلس الإدارة في منظمة "خير"، عبد القادر أبازيد، في تصريح لـ "زمان الوصل": "من ضمن الخطة التنفيذية لمشروع نقل النفايات من داخل مدينة حلب، تجميل الأماكن التي يتم ترحيل القمامة منها، وذلك من خلال رش مبيدات حشرية ومواد مساعدة على إزالة عوادم النفايات والروائح التي تصدر عنها".

ويضطر عمال النظافة في مدينة حلب لإفراغ النفايات التي يجمعونها من الأحياء في المكبات الموجودة داخل المدينة، نظراً لعدم وجود مكبات قمامة مخصصة في المناطق البعيدة عن أماكن تواجد المدنيين، علما أن المكبات التي كانت مخصصة سابقاً تقع في مناطق خطرة تشهد اشتباكات بين قوات النظام والفصائل المقاتلة.

حلب - زمان الوصل - خاص
(108)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي