جيش الإسلام.. النظام تعهد بتسليم مناطق حيوية لتنظيم "الدولة"، مقابل اختراق الأخير للغوطة وإقامة "ولاية" فيها

أقر "جيش الإسلام" رسميا بإعدام أسرى من عناصره على يد تنظيم "الدولة" ذبحا، مذكرا بتاريخ علاقته مع التنظيم، ومؤكدا أن "جيش الإسلام" خاض معارك عدة لكسر الحصار عن الغوطة، خلافا لما يروجه التنظيم.
وفي بيان رسمي أعقب بث شريط مصور يظهر ذبح 12 عنصرا أسروا في جبل "دكوة" بريف دمشق، قال "جيش الإسلام" إن التنظيم لم يحرر أي شبر من أرض الغوطة الشرقية، "ولم يشارك في أي معركة ضد ميليشيات الأسد".
ونوه البيان بان تنظيم "الدولة" يعتبر كل الفصائل المقاتلة على الأرض "مرتدين وكفرة وعملاء، بل ويكفر عموم أهل السنة والجماعة في سوريا"، مضيفا: إن داعش قبل حرب جيش الإسلام ضده كان ينشر فكره الخبيث، ويجند الشباب للعمل الأمني الداخلي ضد فصائل أهل السنة والجماعة المجاهدة، ويعد العدة لحربهم كونهم على حد زعمهم كفارا مرتدين تجب محاربتهم قبل حرب النظام".
ولفت البيان إلى جهود "جيش الإسلام" منذ الأيام الأولى في "تبيين الانحراف العقائدي" لدى مقاتلي وقيادات التنظيم، لافتا إلى أن حربه العسكرية في الغوطة عليهم، جاءت "بعد أن قام هؤلاء المجرمون بقتل الشرعي أبو همام وهاجموا حاجز جيش الإسلام في منطقة الأشعري وأحد المقرات في مزارع مسرابا، وأقدموا على جريمة قتل سبعة من المجاهدين".
وتطرق البيان إلى مسألة حصار الغوطة، معلنا أن "جيش الإسلام وبالتعاون مع فصائل دمشق وريفها خاضوا أكثر من إحدى عشرة معركة لفك الحصار عن الغوطة... لكنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب التآمر الدولي الكبير عليها وعلى أهلها".
وأضاف: "جهز جيش الإسلام (بالتعاون مع فصائل أخرى) قوة كبيرة لفك الحصار عن الغوطة كان مركزها تل دكوة، وأوعزت الدول المجرمة إلى ربيبها داعش يوم الخميس 24/02/2015 وبمعاونة عميل لهم غرسوه بين صفوف المجاهدين بالتسلل إلى هذا التل وقتلوا وأسروا المجاهدين هناك، وأفشلوا العمل المخطط له لفك الحصار".
وقال "جيش الإسلام" في بيانه إنه "من خلال المتابعة والتحقيق والاعترافات، فإن أربعة من قادات داعش عقدوا اجتماعاً سرياً مع أربعة من قادة الاستخبارات السورية في دمشق، اتفقوا فيه على أن يقوم النظام بفتح الطريق لداعش للدخول إلى الغوطة الشرقية والقضاء على الفصائل فيها وإقامة ولاية لداعش، مقابل تسليم النظام لداعش عدة مناطق استراتيجية في سوريا".
وتوعد البيان باستمرار "جيش الإسلام" في محاربة "هؤلاء الخوارج لاستئصال دولتهم المزعومة"، خاتما: "سنقف في وجه هؤلاء المجرمين القتلة، قتلة الصحابة الأبرار، والمسلمين الأخيار، من وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بـ (كلاب أهل النار)، ونتوعدهم وأسيادهم في طهران بالاستئصال من أرض الشام المباركة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية