أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هجوم جديد.. التنظيم يتقدم في مدينة الحسكة، والنظام يمنع الأهالي من النزوح

عناصر التنظيم - أرشيف

شن تنظيم "الدولة" فجر اليوم الخميس هجوما جديدا وعنيفا على قوات النظام في مدينة الحسكة؛ أدى إلى تراجع سيطرتها عن عدد من الأحياء الواقعة جنوب المدينة، التي تشكل مركز محافظة الحسكة.

وقال ناشطون إن التنظيم نجح في التقدم داخل المدينة والسيطرة على أحياء النشوة (الغربية، فيلات) والشريعة، فيما شهدت المدينة محاولات نزوح كثيرة، تولى النظام منع أكثرها؛ ليبقى معظم الأهالي عالقين في دائرة اشتباكات عنيفة.

وأكد الناشط ملاذ اليوسف أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" وقوات النظام، على الأطراف الجنوبية لمدينة الحسكة، في وقت قتل أكثر من 30 عنصرا لقوات النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي وجرح العشرات، في هجوم لستة عناصر من التنظيم على مقراتهم في المدينة، استخدموا فيها أسلوب الشاحنات المفخخة، ما أوقع ضحايا وجرحى في صفوف المدنيين أيضاً.

وكشف اليوسف لـ"زمان الوصل" أن عناصر تنظيم "الدولة" استطاعوا قتل مدير مؤسسة الإسكان في الحسكة وأسر المهندس أحمد الخلف في حي النشوة فيلات، وسط استمرار الاشتباكات في الحي، مترافقا مع تدخل طيران النظام في محاولة لوقف تقدم عناصر التنظيم.

واستهدفت هجمات تنظيم "الدولة" مواقع قوات النظام على محور الحسكة -أبيض جنوب غرب المدينة، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، كما أطلقت قوات النظام القنابل الضوئية في سماء المنطقة، لرصد المجموعات الانغماسية" من عناصر التنظيم، والتي تسللت إلى الأحياء الجنوبية، حيث دارت مواجهات بين الطرفين على أطراف أحياء النشوة الغربية، النشوة شريعة، والنشوة فيلات، حسب مصادر محلية.

وأفاد اليوسف، بأن "العشرات من قوات النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي سقطوا قتلى وجرحى، في تفجير تنظيم "الدولة" شاحنتين مفخختين بأطنان من مادتي (تي إن تي والسي فور) في مقراتهم بمدينة الحسكة.

وأوضح أن "المفخخة الأولى، وهي قاطرة مقطورة، استهدفت مقرا لميليشيا (الآسايش) التابعة لحزب الاتحاد الكردي قرب دوار سينالكو بحي تل حجر شمال وسط المدينة، ما أوقع 7 قتلى للحزب، بالإضافة لسقوط مدني قتيل وآخرين جرحى، نتيجة قوة الانفجار الذي دمرّ المقر وبعض الأبنية والمحلات التجارية في محيطه".

وأضاف الناشط أن "المفخخة الثانية، صهريج مفخخ، استهدف مقرا لمليشيا "الدفاع الوطني" في مبنى الدفاع المدني في حي النشوة فيلات مقابل كلية الآداب، ما أسفر عن مقتل جميع من في المقر الذي دمر بالكامل".

وأشار إلى أن "قوات النظام نفت مقتل أي عنصر من مليشيات "الدفاع الوطني"، رغم حديثها عن تضرر مباني مستشفى الأطفال، وكليتي الآداب والتربية والسكن الطلابي الذي يؤوي نازحين، وإصابة 15 مدنيا بجروح كانوا فيها، وكذلك فعل حزب الاتحاد".

وقال اليوسف: إن قتلى وجرحى بينهم ضابطان، قتلوا في عملية منفصلة نفذها أربعة عناصر من تنظيم "الدولة" داخل فوج الهجانة، حيث تنكر العناصر بزي قوات النظام، أحدهم برتبة ملازم أول، وعند وصولهم الحاجز الأول على مدخل الفوج الخامس، ادعى الذي يرتدي لباس الضابط بأنهم قدموا من القامشلي بمهمة خاصة، وأنه يريد لقاء ضابط الفوج فسمح لهم بالدخول إلى مكتب العميد غسان الجلوة ضابط الفوج، حيث فجّر حزامه الناسف، ما أدى إلى مقتل العميد مع الحرس.

وتابع الناشط: إن العناصر الثلاثة الآخرين اشتبكوا مع عناصر الفوج، ثم فجر أحدهم حزاما آخر كان يرتديه، بينما قتل الآخران في الاشتباكات، ونقلت قوات النظام أكثر من 30 عنصرا من مكان الاشتباك في الفوج الخامس في مركز مدينة الحسكة، بينهم أحد المهاجمين عن طرق الخطأ، ظنا منهم أنه أحد عناصر المقر.

وبالمقابل، شن طيران النظام المروحي غارات عدة على بلدة الهول وقرية أم حجيرة شرق مدينة الحسكة، أوقعت أربع ضحايا مدنيين بينهم ثلاثة أطفال.

ويعتبر هجوم الحسكة الأخير، الأقوى للتنظيم على المدينة منذ آذار/ مارس/ 2015، حين استهدف بمفخختين احتفالات النيروز، والتي حصدت أرواح العشرات من المدنيين.

ومنذ 30 أيار/مايو 2015، شن التنظيم 4 هجمات متوالية على النظام في مدينة الحسكة، بما فيها الهجوم الذي وقع صباح اليوم، والذي ما زال مستمرا، ويأتي تكملة لهجوم سابق سيطر خلاله التنظيم على عدة مواقع في جنوب الحسكة، من أهمها "سجن الأحداث" و"شركة الكهرباء"، قبل أن يستردها النظام مجددا، في معركة أسفرت عن عشرات القتلى في صفوف النظام والتنظيم.

الحسكة - زمان الوصل
(97)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي