خفت الحديث وتلاشى إلى حد ما، حول منع وحدات الحماية الشعبية الكردية "لجنة تقصي الحقائق" التي شكلها الائتلاف الوطني، للوقوف على أوضاع مدينة تل أبيض بعد طرد قوات الحماية الكردية لتنظيم "الدولة" من المدينة، والتأكد مما يتداوله الكثير حول عمليات التهجير.
في العموم اكتفى الائتلاف ببيان "مهين" أن وحدات الحماية منعت دخولهم. أما وحدات الحماية وعبر مصادر غير معلومة اشترطت على الائتلاف الاعتذار عن بيانات سابقة اتهمتهم بالإرهاب والتطهير العرقي.. فماذا حدث.. ولماذا انتهى الأمر؟.
حين كانت لجنة الائتلاف تحت لهيب الشمس في اليوم الخامس من شهر رمضان اتصلت "زمان الوصل" بعضو الائتلاف رياض الحسن –الشخص المسؤول عن التواصل مع القيادات الكردية-، وأكد الحسن أنهم على الحدود منذ الصباح بانتظار الرد الكردي على الدخول.
الحسن رفض الكشف لـ"زمان الوصل" عن الجهة التي جرت مراسلتها، حتى يتم التواصل معها والوقوف على سبب الرفض، معتبرا أنه لا داعي للكشف عن الجهة وهي على علم بطلبنا من أجل الدخول.
تابعت "زمان الوصل" على الجانب الكردي في تل أبيض، واتصلت بالمتحدث باسم وحدات حماية الشعب ريدور خليل الذي نفى وجود أي طلب من الائتلاف بخصوص الدخول.
ولم يختبئ خليل وراء اللغة الدبلوماسية وقالها بصراحة، كيف يريدون الدخول إلى مناطق يسيطر عليها "الإرهابيون" مثلنا نحن.. متابعا القول ألم يتهمنا الائتلاف بالإرهاب؟.
وأكد خليل أنه حتى الآن لم تتلقَّ وحدات الحماية الشعبية، متحديا الائتلاف أن يكشف عن الجهة التي خاطبها من أجل الدخول، موضحا أن للوحدات أبوابا واضحة فليطرقوها.
عاودت "زمان الوصل" الاتصال برياض الحسن للتأكد من صحة تقديم طلب ولأي جهة، ورفض مجددا الإفصاح عن الجهة، مشيرا إلى أن الاتصالات قائمة من أجل التوصل إلى حل.
وحول التناقض بين إصدار الائتلاف في ذات اليوم بيان منع الأكراد دخولهم واستمرار التواصل من أجل التواصل إلى حل، قال الحسن إن هذا البيان هو خاضع للحظة وليس هناك تناقض، بمجرد ما تسمح لنا وحدات الحماية الشعبية سنصدر بيانا آخر.
وكان الاتصال الأخير بـ"ريدور خليل" لإغلاق الملف، فجاء الجواب واحدا لم نتلق أي طلب حتى الآن.. لتنتهي قصة لجنة الائتلاف عند الحدود بملاحقة العائدين إلى بيوتهم في تل أبيض للسؤال عن التهجير والتطهير.
وضاعت الحقيقة بين رفض الائتلاف الكشف عن الجهة التي أرسلوا لها طلب الدخول، وبين النفي القاطع لوحدات حماية الشعب بتلقي أي طلب.
*3 أسئلة لكل من الطرفين
• من حق وحدات حماية الشعب أن تسأل الائتلاف؛ كيف تصفوننا بالإرهاب والعمالة للنظام وتأتون من أجل التحقيق في مناطق نسيطر عليها.
• تسمية لجنة التحقيق هي الاعتراف المسبق بجرم ارتكبته وحدات الحماية، وهو أمر لم يثبت حتى الآن بالدليل.
• لماذا قرر الائتلاف بالتحقيق في تهجير العرب، ولم يفكر بالتحقيق في مجزرة الشعيطات التي ارتكبتها تنظيم "الدولة"، رغم أن الطرفين بالنسبة للائتلاف متساوون بالإرهاب.
أما أسئلة وحدات حماية الشعب:
• إذا كانت وحدات حماية الشعب الكردية لم ترتكب أي أعمال تهجير وتطهير.. لماذا منعتم دخول وفد الائتلاف بذريعة الاعتذار عن بيانات سابقة.
• أين خطابات حسن النية لفتح صفحة جديدة مع الائتلاف.
• وهل رفضكم التواصل مع الائتلاف يعني إدارة ذاتية جديدة.
عبدالله رجا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية