أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مجلس عشائري عراقي يستنكر إعدام "الدولة" لأستاذ جامعي

عرف القيسي بتهجمه الشديد على نظام بشار - صورة وزعها التنظيم

استنكر مجلس شيوخ محافظة صلاح الدين شمالي العراق، اليوم الأربعاء، إعدام تنظيم "الدولة الإسلامية" لأستاذ جامعي بذريعة الانتساب إلى "الحشد الشعبي"(قوات شيعية موالية للحكومة).

وفي بيان أصدره، ووصل مراسل "الأناضول" نسخة منه اليوم، أعلن المجلس أن "الجريمة النكراء التي قام بها شرذمة فاسدة من عصابات داعش بحق الدكتور (أحمد علي صالح القيسي) إن دلت على شيء إنما تدل على وحشية هذا التنظيم المجرم لإفراغ العراق من الكفاءات العلمية".

وأظهرت صور نشرها أنصار للتنظيم على صفحات التواصل الاجتماعي، اليوم، قيام عنصر من "داعش" بإعدام "القيسي" مع شخص آخر غير معروف، وعنونت الصورة بـ"تصفية عنصرين في "الحشد الرافضي" في إشارة إلى الحشد الشعبي.‎

من جانبه قال "مروان جبارة" المتحدث باسم مجلس شيوخ صلاح الدين، لوكالة "الاناضول"، إن "مجلس شيوخ صلاح الدين يعتبر هذا العمل الإجرامي بحق (صالح) الذي يُشهد له بالاعتدال والمقبولية من الجميع بأنها جريمة كبيرة ليست بحقه فقط وإنما بحق العلم والعلماء بالعراق".

إلى ذلك قال النقيب بالشرطة العراقية رعد الجبوري لـ"الاناضول"، إن "التنظيم ادّعى عبر صفحات التواصل الاجتماعي التابعة له بأن الأستاذ الجامعي (القبيسي) ينتمي الى الحشد الشعبي".

وأضاف "الجبوري" أن "التنظيم أعدم وفق ذلك الادعاء صالح رغم انه غير صحيح".

وكان صالح قد خُطف من بيجي بمحافظة صلاح الدين قبل أشهر، عندما كان التنظيم يبسط سيطرته على أغلب أجزاء المدينة قبل أن تقتحمها القوات العراقية خلال الأسابيع الماضية.

ولم يبيّن التنظيم من خلال الصور التي نشرها مكان إعدام "صالح"، كما لم تتمكن المصادر المستقلة التي اتصلت بهم "الأناضول" من تحديد المكان.

و"القيسي" هو شيخ سني معروف وأستاذ جامعي في أصول الدين، تولى عمادة كلية "الإمام الأعظم" في بيجي، ويحمل شهادة الدكتوراه في الشريعة، وهو شيخ المذهب الحنفي في منطقته، وكان ينبذ الطائفية والتطرف، حيث رفض البيعة لتنظيم "الدولة"، كما عرف عنه تهجمه الشديد على النظام السوري برئاسة "بشار الأسد" بسبب قمع قواته للشعب السوري.

الأناضول
(129)    هل أعجبتك المقالة (123)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي