أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كيميائي الأسد يقتل مزيدا من أطفال المعضمية.. وظهور أنواع جديدة من التشوهات الخلقية

حذر أطباء مدينة المعضمية من تنامي ظاهرة الإجهاض لدى النساء - زمان الوصل

سجلت مدينة "معضمية الشام" أمس حالة جديدة في الولادات المشوهة لمولود جديد يعود لأبوين تعرضا للهجوم الكيميائي الذي شنه النظام على المدينة في آب/ أغسطس 2013 بما يعتقد أنه غاز السارين.

وحصلت "زمان الوصل" على صور للطفل الحالة، وتظهر عليه آثار التشوه الخلقي في الرأس والأطراف والشفة والحنك، متمثلة بشقوق سهمية ومعترضة، وذلك حسب ما أفاد به مشفى الغوطة التخصصي، لترفع هذه الحالة الرقم إلى 15 في مدينة معضمية الشام وفق إحصائيات الطاقم الطبي المتخصص في المدينة.


وحذر الطبيب المسؤول في مشفى الغوطة التخصصي "عمر الحكيم" من مخاطر استمرار تداعيات الهجوم الكيميائي على الأجيال القادمة في المعضمية نتيجة تأثر واستنشاق عدد من أبناء المدينة للغاز الكيميائي، وهو ما قد يؤثر بطبيعة الحال على المورثات الحاملة للصبغيات لدى الآباء، والذي قد ينتج عنه ولادات تحمل تشوهات عديدة، كما أوضح الدكتور "الحكيم" بأن أبرز الحالات التي لوحظت لديهم في المشفى كانت تشوهات في الأطراف والأصابع والقيلة السحائية وفتحات القلب وتشوهات دماغية متمثلة بصغر حجم الدماغ، إضافة إلى فقدان أحد الأطراف أو زيادة في عدد الأصابع، وهذه ناتجة عن تشوهات جينية أو تعديل بطريقة ما على المورثات الصبغية.

وتابع الدكتور "الحكيم" في حديث لـ"زمان الوصل" بأنه من الصعوبة لديهم التعامل والتعرف على جميع الحالات المشوهة وذلك بسبب الحصار الذي تعانيه المدينة وضعف الإمكانات والخبرات المتوفرة لديهم، كما نوه إلى تضاؤل فرص الحياة لهؤلاء الأطفال فهم بحاجة إلى رعاية طبية ومعدات متطورة، لا تستطيع المشافي الميدانية تلبيتها في ظل حصار خانق من قبل قوات الأسد على المدينة، حيث توفي 10 من أصل 15 حالة ولدت مشوهة في مدينة المعضمية حتى الآن، جزء منها ولد ميتا في رحم أمه.


ويحذر أطباء في المدينة من تنامي ظاهرة الإجهاض لدى النساء بسبب تأثرهن بالغازات السامة، حيث قدرت نسبة الإجهاض بنحو 40% من مجموع الحوامل، خلال الفترة التي تلت الهجوم الكيميائي، وهي نسبة تفوق المألوف بكثير.

وعلى صعيد متصل يعزو الدكتور "عمر الحكيم" اقتصار ظاهرة الولادات المشوهة على مدينة المعضمية دون مناطق أخرى طالها أيضا ذات الهجوم الكيميائي مثل الغوطة الشرقية -يعزوها- إلى نوعية الغازات المستخدمة، فهو يتوقع استخدام غاز جديد من قبل قوات النظام في المعضمية يختلف عن المستخدم في الغوطة الشرقية، وهو ذو تأثير بعيد المدى قد يسبب انتكاسة لدى الجيل المقبل، ولا يخفى أيضا مخاطر هذا على الصعيد الاجتماعي والنفسي والمخاوف التي قد تترتب على الزواج أو الإنجاب في نفوس العائلات من إنجاب أطفال مشوهين، وما يترتب عليه من مخاطر ومخاوف بسبب صعوبة علاج هذه الحالات وارتفاع تكلفة الرعاية الطبية وقلة المختصين في هذا المجال.

دمشق - زمان الوصل
(144)    هل أعجبتك المقالة (264)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي