أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صنم أحمد منصور و"الضعفاء".. رئيس التحرير

في الكادر منصور والصورة لبطل الذي اختطف في 25 يوليو/تموز 2013 من شمال حلب - زمان الوصل

اعتقل صحفي الجزيرة أحمد منصور.. ثم أطلق سراحه دون أن يمس.. حمدا لله على سلامته، وما حصل هو انتصار جزئي لحرية الصحافة بعد انكسارات عدة بدأها نظام الأسد بقتل واعتقال الصحفيين، وأبدع فيها نظام السيسي.

إلى هنا والأمر مثالي، يدعونا إلى الارتياح، والتفكير بمستقبل أفضل لحرية الإعلام وسلامة الصحفيين.

ولكن

 منذ خروجه وأحمد منصور، يصنع صنمه الخاص، الصنم الشبيه بأصنام بعض الحكام العرب في بداياتها، التي تُنحت رويدا رويدا في أذهاننا حتى تتحول إلى آلهة لا تمس، بدأ بإرسال تحية لرئيس الجمهورية التركية عبر الهواء، ثم تحدث عن "انتصاره" الخاص، وليس انتصارنا جميعا كصحفيين، وما يمثله ذلك في تاريخ الصحافة المعاصر، لتكون النتيجة كالتالي: (يحب عليك كصحفي أن ترتبط بعلاقة ايديولوجية برئيس دولة، وكذلك برئيس وزرائها، وأيضا بمحطة كبيرة كالجزيرة حتى تأمن على حياتك في دولة مثل ألمانيا!)  في تعزيز واضح لمفهوم الصحفيين الأقوياء والضعفاء.

منصور عاد وكرر غير مرة، أن رئيس الوزراء التركي تابعه لحظة بالحظة واتصل بمحاميه مرات ومرات، كرر هذا على الهواء موجها التحية له عبر عدة قنوات.

 حسنا... أنا أو أحد زملائي لا نرتبط بجماعة دينية سياسية، تمكنت من الوصول إلى الحكم بدولة ما، وليس على هواتفنا النقالة رقم رئيس وزراء ولا حتى مدير مكتبه، فكيف برقم رئيس، ماذا نفعل لو تم اعتقالنا.. ماذا ترك لنا "صنم أحمد منصور؟".

تغطية إعلامية ضخمة يتمناها الملف السوري، حظي بها إطلاق سراح صحفي اعتقل ليومين في سجن "البالونة" -آسف مركز توقيف الماني- البالونة سجن مقيت في مدينة حمص- لدرجة أن أحد الأصدقاء غير المهتمين سألني هل منصور هذا كان في "غونتانامو"..!

من يجرؤ الآن من الزملاء العاملين في الجزيرة، أو غيرها على انتقاد منصور حتى لو قلب قواعد العمل الصحفي، عمليا سيكون ما يفعله مستقبلا هو القانون بحد ذاته على المستوى الإعلامي، كيف لا، وإطلاق سراحه ضجت به الجزيرة، واعتبر انتصارا للرئيس ورئيس الوزراء الذي اتصلوا به مهنئين. 

منصور أعلن قبل قليل أنه سيزور رئيس الجمهورية التركية ليشكره على دعمه.. ! 

ياحسرتي على عبيدة بطل ورفاقه!





رئيس التحرير  

"تسونامي"
(180)    هل أعجبتك المقالة (183)

معلق

2015-06-23

أنا عايز جملة مفيدة.


عربي

2015-06-24

صدقت. بينما لم يحصل فيديو الطفل السوري البريء الذي تفنن اوباش ابن انيسة في تعذيبه _ لم يحصل على ربع التغطية التي اعطيت لمنصور الذي استظيف في برلين ليومين و خرج بزفة عالمية. عجبي على هكذا امة و عالم اعور..


abu ahmed

2015-06-24

لا تفسير لمقالك الا الغيرة من السيد منصور ولا احدا ينكر للسيد منصور سمعته الاعلامية والصحافية والتي توجها بعمله بقناة الجزيرة وبمقابلاته بكثير من المشاهير وصناع القرار في الماضي القريب والآن . وانت قبل غيرك تعرف أن كثيرا من الصحافيين باتو معروفين لأشهر زعماء العالم بدءا من الرئيس الامريكي وحتى أصغر زعيم أوروبي بل ويحدث أحيانا أن ينادي الزعيم الصحفي باسمه أثناء المؤتمر الصحفي فما وجه الغرابة أن احمد منصور حائزا على رقم هاتف السيد أردوغان الذي أشتهر بتواضعه وتقبيل أيادي الاطفال السوريين المهاجرين , وتناوله للطعام معهم خير تذكير لك بتواضع الرجل . ولا يخفى عليك أيها الكاتب العزيز أن فرحة الناس بحرية منصور أنما هي أيضا فرحة عبروا عنها بالوقت نفسه بهزيمة دكتاتور مصر وقضاته واعلامييه في هذه القضية فالناس عطشى لأي انتصار على طغاة العرب فكانت الفرحة فرحتان . واني على يقين لو أنك استمريت على مناصرتك للحق والوقوف بجانبه لملأت قلوب الناس جميعا اسلامييهم قبل علمانييهم كما ملأ الدكتور فيصل القاسم قلوب الملايين من الناس . ولن يصنع الصحافيون تماثيل لهم أبدا ولن يقووا على ذلك حتى ولو ارادوا انما الطغاة من الحكام هم من يجبرون الناس على صنع التماثيل عندما يهون الانسان ويتنازل عن أبسط حقوقه ,.


نضال نيسان

2015-06-24

تعليق أو تعليك جبران النحوي ينطبق على فتحي بيوض و المعلك أيضا.


التعليقات (4)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي