حذرت الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان من تزايد استغلال نظام الأسد للنساء "كسلاح حرب ورعب" في تعرضهن للتعذيب والتحرش الجنسي خلال اعتقالهن.
وقالت الشبكة في تقرير لها "يتزايد استغلال النّساء كسلاح في الحرب الدموية الجارية في سوريا ما يخلّف تداعيات وخيمة على النسيج الاجتماعي السوري".
ويشير التقرير الى "انتهاكات جسيمة ومنهجية نظام الأسد والميليشيات التابعة له ضدّ النساء بطريقة منظمة وواسعة النطاق"، بينها "الحرمان والتهديد والحبس الانفرادي، بالإضافة إلى اشكال متعدّدة من التعذيب، بما فيها الاغتصاب والتحرّش الجنسي".
وأضاف التقرير ان "النظام مسؤول عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد النساء وأن مسؤولين وعناصر من الأجهزة الأمنية السورية ارتكبوا هم أيضا جرائم وفقا للقانون الدولي".
ويرتكز التقرير على شهادات عشر نساء جرى اختيارهن من بين عينة إجمالية شملت 53 مقابلة مع نساء سوريات احتجزن وتمت مقابلتهن بين عامي 2012 و2014.
وتروي "ليلى" بحسب التقرير والتي اعتقلت مع ابنها أواخر عام 2013 في اللاذقية معاناتها قائلة "كنت عارية تماما وكانت الغرفة باردة وكان فيها جرذان. كان الدم يسيل على ساقي والمفتشة غير آبهة بذلك".
وتضيف: "جف الدم على ثيابي التي لا أملك غيرها ولم يسمحوا لي بالاستحمام" خلال يومين، ما سبب لها التهابات ونزيفا حادا.
ويورد التقرير شهادة سوسن التي اعتقلت في أيلول/سبتمبر 2012، وتروي تعرضها للاغتصاب من عشرة عناصر أمن، جرت المرة الأولى أمام ابنها البالغ من العمر 16 عاما.
وتتحدث الشبكة عن "أشكال بربرية من التعذيب" في سجون ومعتقلات النظام. وتقول لميا التي اعتقلت بعد اتهامها بمساعدة شبان على الفرار من الخدمة العسكرية "كانوا يدعوني بالقميص الداخلي ويرمون علي دلوا من الماء البارد ويصعقونني بالكهرباء لثلاثة أيام".
ويورد التقرير أمثلة عدة على استخدام قوات النظام والمجموعات المسلحة النساء "كورقة مساومة في عمليات تبادل الأسرى بعدما كان اعتقالهن في الفترة الأولى يهدف إلى الضغط على أسرهن".
وتضم الشبكة الأوروبية المتوسطية اكثر من ثمانين مؤسسة ومنظمة حقوقية ناشطة في أكثر من ثلاثين بلدا متوسطيا.
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية