أكدت تقارير إعلامية لبنانية أن وزير الداخلية نهاد المشنوق استمع إلى المعتقلين الذين تعرّضوا للضرب في سجن رومية، في زيارة للسجن أمس الاثنين.
وتداولت صفحات تواصل اجتماعي صورا للمشنوق أثناء لقائه ضحايا التعذيب الذين ظهروا خلال فيديو بث مؤخرا، أثار موجة استياء عارمة في لبنان.
كما لم يسلم لقاء المشنوق مع المعتقلين من الانتقاد، لا سيما وأنه التقاهم وهم مكبلو الأيدي.
وأكّد المشنوق خلال اللقاء نفسه أنّ التحقيقات في قضية التعذيب مستمرّة، ولن نتوقّف إلّا بعد أن تصدرَ أحكام قضائية بحقّ كلّ مَن شاركَ بالارتكاب الذي حصَل.
وأوقف 6 عناصر، (3 مسلمين و3 مسيحيين)، على خلفية انتشار مقاطع الفيديو التي تظهر تعذيب معتقلين في سجن رومية بينهم شيخ من دار الفتوى يدعى "عمر الأطرش"، ومعتلقون آخرون من خلفيات إسلامية، داخل السجن.
وأطلق ناشطون على مواقع التواصل حملة تحت عنوان "حاكموا جلاد رمية"، عقب تسرب مقطعين مصورين يظهران تعذيبا وحشيا يتعرض له المعتقلون.
وشدّدَ وزير داخلية لبنان على أنّ "هذا الارتكاب الذي قامت به مجموعة من العسكريين لا يجب أن ينالَ ولا لحظة لا من هيبة ولا من سمعة قوى الأمن الداخلي".
ونقلت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية عن المشنوق تعليقه على توقيت بَثّ الشريط وإمكانية ان يكون الهدف استهدافه، إذ قال: «لستُ أنا مَن يهم، ما يَهمّ هو الدولة ومؤسساتها والمهمّ أن تستمرّ مؤسسة قوى الأمن الداخلي".
وطمأنَ أهالي الموقوفين الى أنّ "هذه الأخطاء لن تتكرّر"، وأعلن أنّه "مستعدّ للاستقالة غداً إذا كانت هذه الاستقالة تخدم الدولة ومحاربة التطرّف".
ورفضَ المشنوق اتّهامَ وزيرالعدل أشرف ريفي في الموضوع، قائلا:"لا أعتقد أنّ لديه فكرة ليزعزعَ موقعي، لأنّه بذلك لا يكون يزعزع موقعي فقط بل موقع الدولة وموقع قوى الأمن الداخلي الذي عملَ فيها 40 عاماً".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية