طفلة مجزرة أطفال القرآن كتبت رسالة للشهداء قبل أن تلحق بهم

تداول ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي رسالة من طفلة قضت في مجزرة بلدة "الغارية الشرقية" بريف درعا المعروفة بـ"مجزرة أطفال القرآن" منذ أيام.

وكتبت الطفلة "مروة عبد الناصر الغنيـم" 10 سنوات الرسالة المذكورة كواجب وظيفي في مادة التعبير بامتحان الصف السادس الإبتدائي، رداً على سؤال: "ما هي رسالتك لأم الشهيد؟ وماذا تقولين لها؟"، فأجابت مروة في رسالتها "الشهداء هم أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر"، وأضافت: "أبارك لأم الشهيد بشهادة ابنها الذي ضحى بروحه ودمه من أجل الوطن، ومن أجل أبناء الوطن" وتابعت بعفوية: "أقول لها لا تحزني لأن الشهيد درجاته في الجنة وهو الذي رفع رأسك بين الناس فلا تحزني".

وكان الطيران الحربي لقوات الأسد استهدف بتاريخ 16/6/205 بلدة الغارية الشرقية في ريف درعا لحظة خروج طالبات معهد تحفيظ القرآن في البلدة ما أدى لوفاة 23 طفلاً نصفهم من عائلة الغنيم التي تنتمي لها الطفلة مروة. 

ونقلت صفحة (الغارية الإعلامية) عن أهالي الأطفال رفضهم القطعي والجازم لقبول التعازي من قبل أي فصيل عسكري حتى تتوحد الجهود، وتلتف الأيادي وتفتح الجبهات ويؤخذ بثأرنا من عصابات الأسد".

وأضاف أهالي الضحايا: "إن فعلتم هذا فتعازيكم قد وصلت وقبلت وإلا فلا نريدها منكم".