أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حمص.. القصاص من قاتل عنصر منشق في الوعر

تنفيذ حكم الاعدام بحق "غزوان النبهان"

أمام حشد غفير من أهالي حي الوعر في حمص قرب مسجد فاطمة تم عصر أمس (الجمعة) تنفيذ حكم القصاص بقائد كتيبة الفاروق السابق "غزوان النبهان" على خلفية اتهامه بقتل عنصر منشق، وسلب أمواله.

وبث ناشطون شريط فيديو يظهر عدداً من الناس يتحلقون حول الشخص المذكور فيما يقوم شخص يلبس الأسود بإطلاق رصاصة إلى رأسه وسط تهليل الحضور للمشهد.

وكان ناشطون قد تداولوا قصة الشاب "أمين اللبابيدي" الذي قُتل على يد النبهان بخمس رصاصات في رأسه بعد أن اتفق معه على إخراجه من حي الوعر، فقام بخنقه بحقيبته التي كان يحملها على ظهره داخل نفق قبل أن يجهز عليه برصاص من قناصته، وقام بردم النفق عليه ليخفي معالم جريمته.

وروى الناشط أبو ماجد لـ"زمان الوصل" إن الشاب أمين لبابيدي طلب من"غزوان النبهان الملقب بـ"أبي محسن الفاروق" أن يخرجه من الوعر بعد الاتفاق على دفع مبلغ 100 ألف، وأن الخروج سيكون عن طريق الغابة إلى الريف الشمالي.

وأردف أبو ماجد: "تم تحديد موعد بعد منتصف ليل أحد الأيام في نقطة قرب غابة الوعر ليتم إخراج لبابيدي من هناك، ولكن أخبار الشاب المغدور اختفت منذ ذلك الحين".

وتابع محدثنا إن "أهل لبابيدي وأصدقاءه كانوا يعتقدون بأنه خرج من الحي عن طريق أبي محسن النبهان الذي كان قائداً لكتيبة الفاروق بالوعر، ولكنهم فوجئوا بأبي محسن الفاروق يقول لهم إن لبابيدي جاء إليه ليلاً ولم يتفق معه لعدم وجود طريق آمن، مضيفاً أنه أعاد المبلغ إليه وهذه رواية أبي محسن بالذات –كما يقول أبو ماجد- ومن يومها اختفت أخبار أمين لبابيدي وطويت قصته.

وروى مصدر من حي الوعر -فضل عدم ذكر اسمه– لـ"زمان الوصل" تفاصيل مقتل الشاب اللبابيدي، فبعد أربعة أشهر من دفعه للمبلغ جاء إلى "أبو محسن" وقال له تأخرت كتيراً ولم أعد أريد الخروج من الوعر فقام "غزوان نبهان" بأخذ أحد عناصره وقال له "عنا تصفية مخبر" تعال معنا وذهبوا جميعاً إلى الجزيرة السادسة".

ويضيف المصدر أن "غزوان النهبان أطلق على رأس لبابيدي 5 رصاصات من قناصة كاتم، ثم رمى عليه قنبلة فتيل لإخفاء الجريمة، وقام بدفنه تحت الحجر". 

بعد فترة لجأ شريك لأبي محسن بعد أن شعر بتأنيب الضمير إلى الهيئة الشرعية ليعترف بالجريمة ويخبر عناصر الهيئة عن مكان دفن الشاب، وهنا كما يقول محدثنا "استدعت الهيئة الشرعية "أبو محسن" الذي اعترف بقتل المجني عليه بخمس طلقات في الرأس من قناصته الكاتمة، وهذا ما ظهر فعلاً –كما يقول- على جثة أمين عند انتشال جثته التي تم نقلها إلى مقبرة الشهداء في الحي، بعد أن كانت مدفونة في نفق صغير قرب الغابة وتحديدا مقابل الجزيرة السادسة التي كانت مسرح الجريمة.

ويردف محدثنا: "بعد عدة استشارات من قائد الهيئة الشرعية الشيخ حامد عسكر والضابطة الأمنية تم الحكم على الجاني بالإعدام رمياً بالرصاص.



فارس الرفاعي - زمان الوصل
(143)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي