تناقل ناشطون نبأ استشهاد المحامي "عماد الدروبي" بعد أكثر من ثلاث سنوات من اعتقاله للمرة الثانية بسبب عمله السلمي في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية.
وأفاد شقيقه "فادي الدروبي" لـ"زمان الوصل" بأن المحامي عماد اعتقل المرة الأخيرة بتاريخ 5/22/ 2013 من حاجز للأمن العسكري في حمص قرب حي المحطة، ومن وقتها "تضاربت الأخبار عن استشهاده، إلا أن كل المعلومات الرسمية وغيرها كانت تؤكد بأنه ما زال على قيد الحياة".
وأضاف محدثنا أن "زوجة شقيقه وهي طبيبة أطفال كانت في دمشق في محاولة منها لطلب زيارة لسجن صيدنايا عسى أن تعرف شيئاً عنه، وخلال مراجعتها للشرطة العسكرية أخبروها أنه متوفٍ وسلموها الهوية والجوال".
وأشار شقيق الشهيد إلى أن أحد المعتقلين السابقين مع شقيقه أخبره بأنهم كانوا يحققون معه عن سبب دفاعه عن المعتقلين في محكمة الإرهاب، وهذه هي تهمته الوحيدة مضيفاً أنه "كان يخبر جلاديه بأنه محام وأن عمله يستدعي الدفاع عن المعتقلين مهما كانت جريمتهم".
وأضاف فادي الدروبي: "أغلب الظن أن زملاءه من المحامين العلويين أثاروا قضية عماد وبلغوا عنه "لأنه–كما قال- " كان ﻻ يتقاضى من أهالي المعتقلين شيئاً يُذكر، بينما كان المحامون العلويون يبتزون أهالي المعتقلين والمفقودين بحجة أن لهم نفوذاً".
وحول ظروف اعتقال المحامي "عماد الدروبي" أوضح شقيقه أن المعلومات المتعلقة باعتقاله شحيحة، مضيفاً:" حاولنا سابقا وعبر الطرق الرسمية ولكننا لم نتوصل لشيء بخصوص ظروف أو مكان اعتقاله إلا أننا سمعنا أنه استشهد قهراً.
وكشف "فادي الدروبي" أن شقيقه الشهيد توفي منذ سنة ونصف -حسب ما قالوا لزوجته في فرع الأمن العسكري أثناء تسليمها هويته وجواله ولم يخبرونا بذلك من قبل.
وختم "فادي الدروبي" أن شقيقه لم يحمل سلاحاً أبداً، بل إنه لا يجيد استخدام أي نوع السلاح، وكل ما كان يريده -حسب محدثنا- إشاعة الحرية للناس، وإنهاء الظلم والمطالبة بدولة قانون، كما درس في جامعته وكما لقّنه والده دكتور الحقوق في جامعة حلب".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية