كشفت مصادر "زمان الوصل" عن خطة أمريكية لإنشاء تحالف دولي خاص بسوريا وتحديدا بالمنطقة الشرقية (دير الزور الرقة –الحسكة)، يكون فيه للعشائر دور رئيسي في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" ضمن تلك المناطق.
وتشير تفاصيل الخطة، التي يشارك فيها الأتراك والأمريكيون البريطانيون، بالإضافة إلى طرف عربي يرجح أن يكون الأردن، -تشير- إلى تشكيل تحالف دولي جوي يقصف مقرات "الدولة الإسلامية" في المناطق الشرقية، فيما تتولى قوة عشائرية مسلحة بعتاد متطور من التحالف مهمة التقدم على الأرض وتشكيل إدارات حكم مدني في كل منطقة يتم تحريرها.
وتسعى الخطة إلى تشكيل قوات عشائرية من أبناء المنطقة تحت اسم قوات الحرس الوطني، من أجل إدارة المناطق المحررة من تنظيم "الدولة".
وتسعى الخطة إلى جمع ما يقارب 5000 مقاتل خلال شهرين، فيما أكدت المصادر أن مايقارب 600 شخص سيكونون تحت التدريب خلال فترة أقل من شهر واحد من تاريخ اليوم.
واختلفت المعلومات حول تسمية هذه الخطة، إذ أوضحت مصادر لـ"زمان الوصل" أن المشروع أطلق عليه حلف القبائل والعشائر السورية (حزم)، فيما قالت مصادر أخرى إن العملية سيطلق عليها اسم "الجبهة الشرقية".
وقدمت شخصيات عشائرية رفيعة خطة عسكرية لمواجهة تنظيم "الدولة" واحتياجات التسليح للأمريكيين، الذين ما زالوا يدرسون الموضوع حتى الآن.
وتعهدت القبائل بنجاح الخطة في حال توفر الدعم اللوجستي والسلاح النوعي، في ظل الضربات الأمريكية المركزة على مقرات التنظيم.
مؤكدة أن مواجهة التنظيم في ظل هذه المعطيات لن تطول أكثر من ثلاثة أشهر.
وفي حال نجاح الخطة، فإن المهمة الأولى لمقاتلي العشائر هي ضبط الحدود العراقية -السورية ومنع تسلل التنظيم بمساعدة تقنية أمريكية، ولكن ليس معروفا حتى الآن إذا كان هذا الحلف سيتوجه إلى العراق أم لا.
وأوضحت المصادر أن نحو 113 عشيرة وقبيلة في المناطق الشرقية كافة تشارك بالمشروع، مع احتمال مشاركة وحدات حماية الشعب الكردية، لافتة إلى أن نخبة من الضباط المنشقين وبقايا الجيش الحر السابق هم عماد هذه القوة العشائرية.
هذه الخطة، مازالت قيد الدراسة والأخذ والرد من الأطراف الثلاثية (تركيا- الولايات المتحدة –بريطانيا)، وفي حال تم اعتمادها ستبدأ في أقل من شهرين.
وأكد أكثر من مصدر صحة هذه الخطة، إلا أن ثمة عوامل تعترض تنفيذها؛ أولها عدم ثقة الأمريكيين التامة بقوة العشائر خصوصا في ظل التجربة العراقية.
والأمر الثاني يتجسد بصعوبة تشكيل قوة عددية ضخمة من مقاتلي العشائر لمواجهة الأعداد الضخمة من تنظيم "الدولة".
عبدالله رجا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية