دعا برلمانيون أميركيون إلى إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا، بعد عرض شريط مصور يظهر أطباء يحاولون إنقاذ أطفال إثر هجوم بغاز الكلور نفذه طيران النظام، إضافة إلى سماع عدة شهادات بخصوص الواقعة.
وقال السفير الأميركي السابق في سوريا "روبرت فورد" أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إن نظام بشار الأسد يستخدم غاز الكلور "من دون أي محاسبة"، معتبرا أن التفاهم الدولي حول منع استخدام الأسلحة الكيميائية والذي تم التوصل إليه غداة الحرب العالمية الأولى، دخل طور "الانهيار تدريجيا".
وعلقت الطبيبة "آني سبارو" من مدرسة "إيشان" للطب في نيويورك: "من حق الأطفال السوريين والمدنيين السوريين أن يحظوا بحماية والولايات المتحدة قادرة على تأمينها". ودعت، على غرار آخرين، إلى إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا.
وروى الطبيب "محمد تناري" بمساعدة مترجم ما حصل ليلة 16 آذار/ مارس، حين سمع هدير مروحيات فوق مدينة سرمين في محافظة إدلب، قبل أن تنفجر براميل ألقتها تلك المروحيات وتملأ الأجواء بـ"رائحة تشبه سوائل التنظيف". وأضاف: "عشرات الأشخاص كانوا يعانون صعوبات في التنفس وحروقا في العين والحنجرة وإفرازات من الفم".
واعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية "إيد رويس" أن "السياسة الأميركية يجب أن تتغير"، مؤكدا أن مناطق الحظر الجوي "ستحرم الأسد من السيطرة على الأجواء". مستدركا: "السوريون لن يكونوا بعدها مجبرين على الاختيار بين البقاء على الأرض حيث يمكن أن يقتلوا ببراميل يملأها الأسد بالمتفجرات، أو الاحتماء تحت الأرض حيث يمكن أن يتعرضوا في شكل أكبر للتسمم بغاز الكلور".
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية