أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بشهادة إعلامي موال للحوثيين.. إيران أرسلت لليمنيين "نفايات" تحت مسمى الإغاثة

كشف واحد من أشد "الإعلاميين" المدافعين عن مليشيا "الحوثيين"، عن إرسال طهران شحنات مساعدات غذائية لليمن "كلها تالفة ومنتيهة الصلاحية"، موضحا أن تحويل سفينة "المساعدات" الإيرانية إلى جيبوتي، وعدم دخولها إلى اليمن مباشرة، كان من "لطف الله" بالشعب اليمني.

"أسامة ساري" الإعلامي الموالي للحوثيين، وصف قضية الإغاثة الإيرانية بأنها "فضيحة"، متسائلا: "ما الذي تفعله جمهورية إيران الإسلامية باليمن؟ ماذا تريد منه بالضبط؟"، مفصلا في كلامه أكثر حين قال: الإغاثات التي حملتها السفن الإيرانية للشعب اليمني إلى ميناء جيبوتي كلها تالفة ومنتيهة الصلاحية.. التونة وصلت إلى ميناء جيبوتي وباقي على تاريخ انتهائها خمسة أيام فقط، الدقيق الذي وصل إلى جيبوتي يرتع في وسط أكياسه الدود بمختلف أنواعه، فقد تلف في المخازن الإيرانية وأرسلوه كقمامة للشعب اليمني، الأرز أيضا تالف، وكل المواد الغذائية والمعلبات التي حملتها السفينة الإيرانية غير صالحة".

وذكّر "ساري" في أكثر من موقع باعتزازه مع كل "يمني شريف" بالمواقف الإيرانية، مناشدا من سماهم "شرفاء الحكومة الإيرانية" أن يرجعوا "السلوك المهين لليمنيين".

واللافت أن "ساري" الذي يهاجم السعودية بنفس المصطلحات الإيرانية والحوثية، اعترف –بشكل غير مباشر- بفضل الرياض في كشف فساد "الإغاثة" الإيرانية، وتجنيب الشعب اليمني كارثة جديدة، قائلا: "حسنا.. تلك الضجة الهائلة والكبيرة التي صنعها الإعلام لسفينة الإغاثة الإيرانية وما صاحبها من تحديات عجيبة وتأكيدات بأنها لن تتوقف في جيبوتي، كانت كلها من أجل مواد غذائية تالفة، وفي النهاية لم تكن عند مستوى التحدي، بل توقفت في جيبوتي وخضعت للارادة السعوامريكية العدوانية لتصنع فضيحة كبيرة بأن حمولاتها تالفة وغير صالحة للاستخدام الآدمي... ويريدون ان يتناولها الشعب اليمني، لكن الله تعالى عظيم ولطيف بهذا الشعب، فقد جعل كل الظروف تخدم كرامة اليمنيين، وتمنع وصول سفينة الإغاثات الإيرانية إلى اليمن مباشرة ليتم فحص حمولاتها في جيبوتي فيتضح عدم صلاحيتها للاستخدام".

وختم "ساري" كلامه: "أؤكد أن ثقتي كبيرة في الحكومة الإيرانية، وعشمي أن ما حدث لم يكن بعلمها أبدا، ولم تدرك حقيقة أن ما حملته سفن الاغاثة الإيرانية إلى اليمن لم يكن سوى نفايات يمنع القانون الإيراني تداولها في أوساط شبعهم أو إرسالها لأي شعب منكوب".

ويبدو أن كلام "ساري" تعرض لانتقادات كثيرة من قبل أنصار مليشيا الحوثي، فرد عليهم لاحقا مؤكدا وصول عينة من "الإغاثة" الإيرانية إلى صنعاء، وفحصها بحضور ممثلين عن "الحوثيين"، ليتضح أنها تالفة وغير صالحة للاستخدام، كما تم فحص الدقيق وتبين أنه مليء بالدود.

وفي القضية التي تابعت "زمان الوصل" فصولها، ذهب "ساري" أبعد من ذلك، عندما تحدى الإيرانيين في أن يظهروا محتويات "المساعدات الإغاثية" على الفضائيات، قائلا إن من يدعي تغيير المواد في جيبوتي لتشويه صورة إيران، إنما هو "مخطئ، ويغالط نفسه"، مؤكدا: "لم يحدث تغيير شيء في جيبوتي، فقد كان فحص الحمولات هناك بحضور معنيين محل ثقة تامة. وبحضور الإيرانيين أنفسهم".

وفي 20 أيار/مايو الفائت، انصاعت طهران لضغوط تطالبها بعدم إدخال سفينة "مساعدات" إلى ميناء الحديدة اليمني الخاضع لمليشيا "الحوثي"، وضرورة ترصيف السفينة في جيبوتي لتفتيشها قبل السماح لها بمعاودة الإبحار.

وتذكر قضية "الإغاثات" الإيرانية الموجهة لليمنين، بقضية الطحين الذي وردته إيران إلى سوريا كنوع من المساهمة في سد النقص من مخزون الدقيق لدى النظام، حيث عاين السوريون ترديا كبيرا في نوعية الرغيف ناجما عن استخدام الطحين الإيراني، الذي أكد أصحاب أفران سوء نوعيته واحتمال انتهاء صلاحيته ومعالجته بمواد تطرد أي حشرات تتكون داخله، بفعل فترة التخزين الطويلة جدا.

وفضلا عن الطحين، قدمت إيران شحنات من الخميرة، تعرف السوريون إلى مواصفاتها من خلال رائحتها الكريهة التي كانت تزكم الأنوف، حتى بعد خبز الرغيف.

زمان الوصل - رصد
(133)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي