ذكر عقيد مهندس طيران حربي، أن مطار الثعلة الحربي، الذي تأسس في بداية السبعينيات من القرن الماضي، قرب الجبهة الجنوبية الغربية مع إسرائيل، تحوّل من مطار حربي لمواجهة الطيران الإسرائيلي فور إقلاعه، إلى ثكنة عسكرية ضخمة، ومركز لقوات النظام ومدرعاته، لقمع الثورة السورية بمنطقة حوران، وتدمير البيوت على ساكنيها بمحافظة درعا.
وقال العقيد المهندس، الذي اكتفى بذكر لقب "أبو نيروز"، إن مطار الثعلة الحربي يبعد عن مدينة السويداء بحوالي7 كيلومترات كخط نظر، ويعد أقرب مطار حربي سوري على الجبهة الجنوبية الغربية مع إسرائيل.
وأشار الرجل المختص بفحص طيران "ميغ" في حديث مع "زمان الوصل"، إلى أن المطار المذكور، كان يضم في عام قيام الثورة السورية، سربين من طيران "ميغ" الحربي21 (25طائرة)، وعددا من الحوامات القتالية من نوع "مي35"، وفي منتصف العام2011، نقل النظام معظم طائراته إلى المطارات السورية الداخلية في دير الزور وحماه وأبو الظهور بإدلب،ولم يُبقِ في مطار الجبهة مع إسرائيل إلا على 5 طائرات "ميغ 21" فقط مع عدد من حوامات "مي25".
وبدأت مجموعة فصائل في حوران معركة "سحق الطغاة" للسيطرة على مطار "الثعلة" منذ أيام.
وتقدّر مساحة مطار الثعلة بحوالي 30 كيلو مترا مربعا، وهو من مطارات الدرجة الثانية، كونه يحوي طيرانا مقاتلا فقط من نوع "ميغ"، ولا توجد فيه أي طائرة قاذفة من نوع "سوخوي 22 أو 24"، حسب أبي نيروز.
*ميليشيات متعددة لحماية المطار
وأكد مهندس الطيران، الذي انشق عن جيش النظام في العام 2012، أن النظام، وبعد أسابيع قليلة من اندلاع المظاهرات في محافظة درعا، القريبة جدا منه، قام بتحويل المطار إلى ثكنة عسكرية ضخمة، تضم بالإضافة إلى عناصر المخابرات الجوية، فوجا من القوات الخاصة التابعة للفرقة 15، والمتمركزة في مدينة صلخد، إضافة إلى عدد كبير من مدافع "فوزديكا" والمدرعات.
ولفت إلى أن المطار كان يقصف يوميا عشرات القرى بريف حوران بالمدفعية الثقيلة.
وحول تأثير مقتل العميد الركن المهندس لؤي السالم -رئيس فرع المخابرات الجوية بالسويداء داخل المطار، يوم الانيين الماضي على سير المعارك بالمطار...قال مهندس الطيران الحربي إن حامية المطار من قوات خاصة ومشاة وعناصر أمنية، كانت تحت أمرة رئيس فرع المخابرات الجوية بالسويداء، وبمقتله قبل أيام، مع عدد من عناصر على أرض المطار، يكون الثوار قد وجّهوا ضربة قاصمة للنظام، ستسرّع بالتأكيد من عملية السيطرة على المطار، فيما لو قرر الثوار ذلك.
من جانب آخر علمت "زمان الوصل"، أن هناك حوالي 5000 شخص من مرتزقة النظام بمحافظة السويداء، والذين ينتمون إلى جيش ما يسمّى بـ"الدفاع الوطني، وحماة الديار، وكتائب البعث، وحزب القومي السوري"، يدافعون عن مطار "الثعلة"، إلى جانب ما تبقى من عناصر الفرقة 15، الذين لم ينشقوا عن جيش النظام.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية