بكلمات مقتضبة، لكنها شديد اللهجة، أصدر "جيش الإسلام" بيانا عقب تخريج "حركة أحرار الشام الإسلامية" دفعة من مقاتليها في الغوطة الشرقية، وصف خطوة الحركة بأنها "استفزاز" و"استهتار"، وتقديم لـ"الحزبية المقيتة البغيضة".
وقال "جيش الإسلام" في بيانه: إننا نعتبر إعلان حركة أحرار الشام تخريج دورة في الغوطة الشرقية، بعد الحكم القضائي بحق فرع الحركة في الغوطة من القضاء الموحد، استهانة بالقضاء وضربا بقرارات القيادة الموحدة عرض الحائط، واستفزازا لها، وتقديما للحزبية المقيتة البغيضة على مصلحة الأمة".
وشهدت الأشهر الأخيرة شدا وجذبا بين "القيادة الموحدة" التي يشكل "جيش الإسلام" عمودها الفقري، وبين فرع حركة "أحرار الشام الإسلامية" في الغوطة، إثر مشاكل ناجمة عن قرار الحركة فك اندماجها مع "فيلق الرحمن"، وحصول منازعات وصلت حد الاحتراب بين الفيلق والأحرار، انتهت إلى قرار يلزم الأحرار بتسليم سلاحهم إلى الفيلق، وهو ما امتثلت له الحركة.
لكن الخلاف دب من جديد حول أحقية الحركة في النشاط على أرض الغوطة، لأنها في نظر القيادة الموحدة "تشكيل جديد"، يجب مقاتلته واستئصاله بموجب قرار للقيادة الموحدة يغلق الباب أمام ولادة أي فصيل عسكري جديد في الغوطة، فيما يرى الأحرار أنهم تشكيل قديم وموجود قبل قرار القيادة الموحدة، وأن فك ارتباطهم مع فيلق الرحمن، ليس سوى عودة للأصل، وليس فيه إعلان فصيل جديد.
ويوم الثلاثاء، نظمت "حركة أحرار الشام الإسلامية" عرضا لحشود من مقاتليها المسلحين في الغوطة الشرقية، بلباس موحد، في تخريج دورة تحت مسمى "طلائع الفتح"، وهو ما دعا "جيش الإسلام" لإصدار بيانه.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية