لم تكن الشابة الطرطوسية "ماغي شماس"، تعلم أن تشييع أحد قتلى النظام سيكون المشهد الأخير في حياتها، التي ودعتها عن عمر 17 عاما؛ لتسجل قضية قتلها ضد "رصاص طائش".
فبينما كانت "ماغي" طالبة الصف الحادي عشر تذاكر دروسها في بيتها، مرت إحدى جنازات قتلى جيش النظام، تتبعها جموع من المسلحين الذين اعتادوا إطلاق الرصاص الغزيز في مثل هذه "المناسبات"، تعبيرا عن "حزنهم" أو "إثباتا" لوجودهم، أو حتى "احتجاجا".. لايهم ما هو السبب، المهم أن يطلقوا الرصاص وحسب.
وفي خضم هذه "الجبهة" من الرصاص المنهمر، انطلقت رصاصة "طائشة" لتستقر في جسد الفتاة، وتنهي حياتها، فيما بقي المتسبب بقتلها مجهولا، أو مغطى عليه.
والدا الفتاة وذووها نعوا "ماغي"، وشيعوا جثمانها يوم الأحد (14 الجاري) من "كنيسة القديس أنطونيوس" في بلدة "الرويسة" بريف طرطوس؛ لتطوى صفحة ضحية جديدة من ضحايا رصاص النظام "الطائش" منه "وغير الطائش".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية