حصلت "زمان الوصل"، على معلومات تؤكد بأن لقاء مرتقبا سيجمع مشايخ عقل الطائفة الدرزية الثلاث "الهجري، جربوع، والحناوي"، مع الشيخ أبي فهد وحيد البلعوس للبحث في الاحتمالات المقبلة والتطورات الأخيرة التي تشهدها ساحة المحافظة على ضوء معركة تحرير مطار الثعلة.
ويأتي هذا الاجتماع، الذي نشرت بعض صفحات التواصل الاجتماعي تتداول تسريبات عنه، بعد قرارات داخلية متضادة متعاكسة صنّفت الجهتين تصنيفات اجتماعية وسياسية واضحة.
وحسب مراقبين، فإن التفضيل الاجتماعي الشعبي في هذه القرارات كان لصالح الشيخ البلعوس.
وازدادت حدة الانقسام مؤخرا بين الفئتين الدينيتين الأساسيتين في محافظة السويداء، مشيخة العقل، ممثلة بشيخ عقل الطائفة الدرزية حكمت الهجري من جهة، ومشايخ الكرامة ممثلة بالشيخ وحيد البلعوس من جهة ثانية.
وتعمّق التوتر بينهما على خلفية معركة "سحق الطغاة" التي أطلقتها ألوية وكتائب الجيش الحر لتحرير مطار الثعلة العسكري في الريف الغربي لمحافظة السويداء.
وشهدت السويداء أمس فصل أكثر من 23 موظفا من شبابها تعسفيا لرفضهم الالتحاق بجيش النظام وبعضهم بسبب معارضته لسياسة النظام.
ويتبنى شيخ عقل الطائفة الدرزية حكمت الهجري الخطاب الإعلامي للنظام بكافة أبعاده وبلا تحفّظات، وحسب مصادر من السويداء، فإن الهجري خذل من صدق خطابه، خصوصا بعض شباب المحافظة الممتنعين عن الالتحاق بجيش النظام، وبعد وعود قطهعا لهم الهجري نقلاً عن وعود وتوجيهات بشارالأسد بخدمة أبناء المحافظة داخلها ليتفاجؤوا بعد التحاقهم بفرزهم على القلمون و(اللواء 52) لاستعادته كما قيل لهم، ما استدعى هروبهم والتجائهم إلى مضافة البلعوس الذي أخذ المبادرة بدوره ليعلن أن لا خدمة إلزامية لشباب السويداء في صفوف قوات النظام.
ويأتي هذا بعد مصادرته للعديد من القطع العسكرية الثقيلة التي حاول النظام إخراجها من المحافظة، وبعد إنجاز تفاهم مبدئي بينه وبين الحر بتسليمه مطار الثعلة بعد تحريره، لتأتي مجزرة "قلب لوزة" بريف إدلب وفي وقت وتوقيت حرجَين وتقلب الطاولة على هذا التفاهم قيد الإنجاز.
وفي تحول واضح لم تظهر أبعاده العملية بعد، وقبيل تسرّب خبر اللقاء المرتقب بين مشيخة العقل ومشيخة الكرامة، أدلى شيخ العقل الهجري في لقاء حواري على قناة "المنار" التابعة لميليشيا حزب الله، بتصريحات جديدة على توجهاته ومنطقه، التي بدت أقرب إلى منطق مشيخة الكرامة.
وأكد أن "طائفة الموحدين ملتزمة بنهج الآباء والأجداد الدين لله والوطن للجميع وكل التحركات التي حدثت في المحافظة والآراء المخالفة، وحتى الآراء المخالفة لنهجنا، (في إشارة للبلعوس)، هي تعبير عن الغيرة على الوطن والعرض والدين وكلها تصب في مصلحة الطائفة ولن تخرج عن النهج الموحد للطائفة".
سارة عبد الحي -السويداء -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية