قام ملتحقون جدد بجيش النظام بالهجوم على مقر "الفرقة الحزبية" في بلدة مفعلة بريف السويداء، وتحطيم محتوياتها، اعتراضا على إخلال النظام بـ"تعهداته" التي أطلقها عبر شيخ عقل الدروز "حكمت الهجري"، ومفادها أن لا يتم الزج بأي شاب درزي يلتحق بجيش النظام في جبهة خارج حدود محافظة السويداء.
وحسب ناشطين، فقد جاء الهجوم على مقر "الفرقة الحزبية" بعد أن تيقن الملتحقون الجدد بأن النظام سيزجهم في معركة يطمح من خلالها لاستعادة اللواء 52 الواقع في ريف درعا، وهو ثاني أكبر لواء ميكانيكي في عموم سوريا، وسقط مؤخرا بيد ثوار حوران.
ويبدو أن نداء "الهجري"، لاقى آذانا صاغية لدى فئة من الشباب، الذي اعتبروا كلام شيخ العقل بمثابة صك مصدق، لايقبل التشكيك، قبل أن يتبين لهم العكس.
ومنذ 5 أيام، أصدر شيخ عقل الدروز "حكمت الهجري" بيانا رسميا يدعو فيه إلى الالتحاق بجيش النظام، طالبا من كل شاب في محافظة السويداء تخلف عن "الخدمة" أن يتوجه إلى شعبة التجنيد لأجل تسوية وضعه والانضمام إلى قوات النظام.
البيان الذي جاء تحت عنوان "نداء وطني" وذيّله "الهجري" باسمه وصفته الرسمية مع الختم، حثّ شباب السويداء ورجالها باسم "النخوة العربية" على اللحاق بركب النظام، على أن تكون خدمتهم ضمن حدود محافظة السويداء، التي "يتهددها الخطر الداهم والإرهاب المحدق".
وسبق للنظام أن تعهد لأبناء السويداء بأن لايزجهم في جبهات خارج محافظتهم، لكنه أخلف وعده؛ ما نجم عنه مقتل الكثير من شباب السويداء على جبهات حرب، كانوا وما زالوا يرون أنهم غير معنيين بها.
ويتساوق بيان الهجري" تماما مع الحملة التي أطلقها النظام مؤخرا لحث مزيد من الشباب على الالتحاق بقواته، تعويضا للخسائر البشرية الفادحة، ومحاولة لوقف الانهيارات العسكرية في صفوفه، مستخدما في حملته سلاح الإغراء المادي ومخاطبة "العواطف الوطنية".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية