أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

انتصارات إدلب تعمم تجربة "الفتح" والغاب جبهته المقبلة

مدينة إدلب - ناشطون

رغم حداثة النشأة، "3 أشهر فقط" إلًا أن "جيش الفتح" تمكن في غضون 90 يوما من السيطرة على ثلث مساحة محافظة إدلب السورية البالغة 6100 كيلو متر، ليساهم في تحريرها بشكل شبه كامل من النظام.

ودفعت التجربة الناجحة لجيش الفتح بإدلب فصائل المعارضة في عدد من المحافظات السورية للتيمن بها وتشكيل جيش فتح فيها.

ففي حلب التأم 22 فصيلًا في غرفة عمليات جيش فتح حلب، إلا أن دخول تنظيم تنظيم "الدولة" لريفها الشمالي أخّر هجومها على قوات النظام.

كما تأسس جيش فتح في القلمون شمالي دمشق لمحاربة النظام وميليشيات حزب الله اللبناني، فيما تتصاعد الدعوات من الناشطين لتشكيل جيش فتح في دمشق.

وجاء مولد "الفتح" عندما اتفقت فصائل المعارضة المسلحة في محافظة إدلب، على التوحد في غرفة عمليات موحدة والبدء بعمل عسكري للسيطرة على مركز في مدينة إدلب".

ويضم جيش الفتح فصائل فيلق الشام، ولواء الحق، وأجناد الشام، وحركة أحرار الشام، ولواء صقور الجبل، والفرقة 13، وتجمع صقور الغاب، إضافة إلى جبهة النصرة، وجند الأقصى، وانضم إليها لاحقا جيش الإسلام، وساهم في معركة السيطرة على جسر الشغور غربي إدلب.

وقال "أبو علي جبهة"، القيادي في جيش الفتح لوكالة أنباء "أناضول"، "إن كل المعارك التي خاضها جيش الفتح منذ تأسيسه وحتى الآن تكللت بالنصر، وأرجع ذلك إلى "وحدة المقاتلين وتآلفهم والتكامل في الأسلحة التي تملكها تلك الفصائل".

وأضاف أن "جيش الفتح سيطر على كل من إدلب المدينة، وأقوى معسكرين في الشمال السوري، هما القرميد، والمسطومة، ومدينة جسر الشغور، كما استطاع إنهاء وجود النظام في إدلب بشكل شبه كامل، وذلك بسيطرته على مدينة أريحا، ومحمبل، وكافة الحواجز التابعة لها مؤخرًا".

وأضاف أبو علي جبهة، أن "المساحة التي سيطر عليها جيش الفتح منذ تشكيله حتى الآن تقدر بـ2000 كم مربع، وتساوي تقريبا ثلث مساحة إدلب".

وأشار القيادي في جيش الفتح، أن "عدد مقاتلي الجيش بلغ حوالي 16 ألف مقاتل، بينهم 8 آلاف موجودون في المعارك، ونقاط الرباط، وإدارة المناطق المحررة حديثا، بينما يتولى 8 آلاف إمداد القسم الأول في حال حدوث أي طارئ أو مستجدات".

وفيما يتعلق بإدارة المناطق المحررة أوضح جبهة، "أنه بعد تحرير أي منطقة آهلة يتم تشكيل مجلس محلي يدير أمور المنطقة، ويكون على اتصال مباشر مع المحاكم الشرعية القريبة منه، كما تشكل في أغلب تلك المناطق كتيبة أمنية من عناصر جيش الفتح تتبع للمجلس المحلي".

أما عن الأسرى، فأكد أبو علي، أن "التعامل معهم يكون وفق "الشريعة الإسلامية"، وذلك بعد إخضاعهم لمحكمة شرعية، ويكون مصيرهم إما القصاص في حال ثبوت جرم القتل عليهم، أو المبادلة مع النظام مقابل معتقلين معارضين، لافتا إلى أنه "نادرا ما يتم التبادل لأن النظام لا يأبه بجنوده الأسرى، إلا إذا كانوا عراقيين أو إيرانيين"، وفق قوله.

وذكر جبهة، أن "الوجهة المقبلة لجيش الفتح سيكون سهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي، بالتعاون مع غرفة عمليات سهل الغاب المكونة مسبقًا، يليها الساحل السوري، وريف حماه الشمالي، بالتعاون مع الفصائل الأخرى الموجودة في المنطقة المستهدفة.

زمان الوصل - الأناضول
(103)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي