قضى مدني وجرح آخرون، مساء الخميس، في غارات لطائرات النظام الحربية قرية "عجاجة الحجية" بريف الحسكة الجنوبي، في وقت أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي عن كتيبة عناصرها من أحزاب شيوعية عالمية.
أكد الناشط ياسين المعيشي، أن طيران النظام استهدف منازل السكان في محيط مدرسة "طارق بن زياد" على الشارع العام، ما أدى إلى مقتل مدني يدعى "جمال القهواجي"، وإصابة العشرات من المدنيين، بالإضافة لتدمير المنازل المحيطة بالمدرسة.
وقال الناشط لـ"زمان الوصل" إن ضحايا القصف من سكان حي غويران سابقا، لجؤوا إلى هذه المدرسة القريبة من مفرق عجاجة التابعة لناحية العريشة بالريف الجنوبي للمحافظة، وذلك بعد سيطرة النظام على حيهم في أيلول/سبتمبر العام الماضي.
وفي الأثناء، قصف طيران التحالف الدولي أحد المنازل في مدينة الشدادي، كان حوله تنظيم "الدولة" لمعمل تفخيخ السيارات وتصنيع العبوات، ما أدى لتدمير المنزل بشكل كامل، كما ألحقت غارات طيران التحالف والنظام المتعاقبة، اضرارا جسيمة في البنية التحتية لمدينة الشدادي، حيث دمّرت مديرية حقول الجبسة بشكل شبه، وكذلك محطة تحلية المياه خرجت عن الخدمة، في حين دمّرت معظم المحلات التجارية في السوق الرئيسية للمدين، حسب مصادر محلية.
كما دارت اشتباكات بين قوات النظام والمليشيات التابعة له وبين تنظيم "الدولة" على محوري ابيض والميلبية جنوب، وسط قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام على المنطقة.
وفي سياق منفصل، أُعلن حزب الاتحاد الديمقراطي مع مجموعة من الأحزاب الشيوعية العالمية، في مدينة رأس العين، عن تشكيل كتيبة مشتركة باسم "كتيبة الحرية العالمية"، وادعت أنها لحماية بهدف "حماية جميع الشعوب في الشرق الأوسط والكفاح ضد السلطة وتنظيم الدولة الإسلامية"، حسب ما ذكرت وكالة "هاوار" المقربة من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
الكتيبة الجديدة، تضم مسلحين من الحزب الماركسي الليني الشيوعي، والحزب الشيوعي التركي، وقوات مشتركة مؤلفة من "الشركس، اليونانيين، الترك، ألمانيين، والأرمن، والإسبان".
ويتناوب طيران التحالف الدولي وطيران النظام على قصف المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة"، ما أدى إلى نزوح اغلب سكان المدن والبلدات والقرى في ريف الحسكة الجنوبي والغربي، في وقت يعتمد الطرفان على مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي، كقوة برية على الأرض ضد التنظيم.
محمد الحسين -الحسكة -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية