النظام يفصل موظفا في السويداء بعد 33 سنة من الخدمة

قرار فصل الموظف يوسف سليقة

استمراراً لسياسة الفصل التعسفي التي طالت العشرات من موظفي الدولة في محافظة السويداء على خلفية مواقفهم وتأييدهم للثورة السورية، تم فصل الموظف "يوسف سليقة" بعد خدمة وظيفية امتدت لأكثر من 30 عاماً.

ونقل ناشطون إن الموظف المذكور اعتقل لمرتين متتاليتين في العام 2012 أثناء مشاركته في المظاهرات التي حصلت في مدينة السويداء.

وعلى أثر مشاركته في اعتصام لنقابة المهندسين عام 2011 وإثر ذلك تم إعفاؤه من رئاسة دائرة الرقابة الداخلية بفرع اتصالات السويداء.

وكشف ناشط اختار اسم "أبو ميلاد" لـ"زمان الوصل" أن"الجهات الأمنية في السويداء كانت تتابع نشاطه ومشاركته في الاعتصامات والمظاهرات السلمية لم يعجبها هذا الأمر.

ورأت أن تلقنه درساً حسب اعتقادهم بفصله من الخدمة تعسفياً وحرمانه من المستحقات التقاعدية وحتى من تعويض الصناديق الخاصة بالعاملين بالمؤسسة بعد خدمة فعلية امتدت لـ 33 عاماً. 

وألمح الناشط إلى أن "نظام الأسد لم يتعامل مع معارضي السويداء بالعنف الذي تعامل فيه مع غيرها من المحافظات وهذا ما لمسناه من خلال قمعه للمظاهرات والاعتصامات التي تمت على ساحة المحافظة لكي لا يزيد النقمة عليه، وتزداد رقعة وعدد معارضيه من جهة أخرى".

وتابع أبو ميلاد إن "نظام الأسد سعى لتحييد محافظة السويداء بشكل أو بآخر عن المشاركة الفاعلة بالثورة السورية ولصبغ الثورة بالصبغة الطائفية من جهة ثانية ولهذا -كما يقول- اعتمد فقط على التضييق الأمني والاعتقال لفترات قصيرة الفصل التعسفي من العمل للكثير من الموظفين المؤيدين للثورة في المحافظة".

وسبق أن تم فصل العشرات من موظفي القطاع الحكومي في السويداء العام الماضي استناداً إلى دُعي بالمادة 137 من القانون الأساسي للعاملين في الدولة وهي الشهيرة باسم "مادة الفصل التعسفي" التي تتيح لرئيس الوزراء أن يفصل من يشاء دون ذكر أسباب بناء على محضر لجنة مؤلفة لهذه الغاية. ويشير ناشطون إلى أن "عمليات الفصل التعسفية هذه جاءت على خلفية مشاركة هؤلاء الموظفين في بالمظاهرات السلمية ودعمهم للثورة".

زمان الوصل
(308)    هل أعجبتك المقالة (349)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي