النظام يواصل برْملة حلب والتنظيم يسيطر على مناطق جديدة

سيطر تنظيم "الدولة" يوم أمس الثلاثاء على مناطق جديدة في محيط "مدرسة المشاة" ليواصل تقدمه للسيطرة على ريف حلب الشمالي وسط معارك عنيفة مستمرة بينه وبين الفصائل المقاتلة في المنطقة.

وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن التنظيم تمكّن صباح أمس من بسط سيطرته بشكل كامل على بلدة "الوحشية" القريبة من "مدرسة المشاة" الاستراتيجية، ليواصل تقدمه صباح اليوم ويسيطر على مناطق واسعة في محيطها.

وأشار المراسل إلى أن التنظيم على بعد أقل من كيلو متر واحد عن معمل الاسمنت الواقع بين بلدة "تل قراح" وبلدة "احرص"، التي تعتبر عقدة تماس مع قوات النظام المتمركزة في بلدة "باشكوي" والميليشيات الطائفية المتواجدة داخل بلدتي "نبل والزهراء" المحاصرتين من قبل الفصائل المقاتلة.

وفي سياق آخر، يواصل طيران النظام قصفه بالبراميل المتفجرة على أحياء مدينة حلب، حيث ألقى ببرميل متفجر على حي "الشعار"، ما أدى لمقتل مدني وإصابة آخرين، كما تسبب سقوط البرميل بإحداث أضرار مادية في المشفى الميداني في الحي، ما اضطر القائمين عليه لتعليق العمل فيه وإخراجه عن الخدمة ليصبح بذلك ثالث مشفى ميداني يخرج عن الخدمة داخل أحياء مدينة حلب الخارجة عن سيطرة النظام خلال أقل من شهرين.

وكان الطيران المروحي قد تسبب أمس بتعليق العمل في المشفى الميداني في حي "الأنصاري الشرقي" بعد استهدافه ببرميل متفجر سقط على مقربة منه، مخلفاً أضراراً مادية فيه، الأمر الذي دفع إدارة المشفى لتعليق الخدمة فيه وإخراجه عن الخدمة أيضاً، كما أغلق القائمون على المشفى الميداني في حي "المعادي" المشفى بسبب نقص التمويل واستهداف المنطقة المتواجد فيها بعشرات البراميل المتفجرة.

وفي الليل، استهدفت قوات النظام أحياء مدينة حلب بالصواريخ البالستية من طراز "فيل"، حيث سقط ستة صواريخ على مناطق متفرقة في منطقة "حلب القديمة" وحي "الشعار" ومناطق أخرى، قضى على إثرها مدنيون.