الحسكة.. مجزرة جديدة يرتكبها طيران النظام في الشدادي

قضى 14 مدنيا وجرح 20 آخرون في غارات لطيران النظام على الأحياء الشمالية من مدينة الشدادي، في وقت يشن تنظيم "الدولة" هجوما على مواقع قوات النظام في محيط مدينة الحسكة.

وأفاد الناشط محمود الأحمد، بأن طائرة سوخوي انطلقت من مطار القامشلي شمال المحافظة، استهداف الحارة الشمالية في مدينة الشدادي بصواريخ فراغية، ما أوقع عشرات الضحايا في صفوف المدنيين، نقلوا إلى المشفى الذي استقبل الكثير من المصابين من النساء والأطفال.

وقال الناشط لـ"زمان الوصل" إن طائرات النظام تقصف الشدادي ومحيطها، بسبب خسارته لأكثر من 70 عنصرا في المعارك مع تنظيم "الدولة"، الذي شنّ هجوما على مواقع قوات قرب مدينة الحسكة من محاور: جهة شارع الماكف (سوق الغنم) في حي النشوة الغربية غرباً، وطريق أبيض -الحسكة في الجنوب الغربي، وشركة الكهرباء من الجنوب. 

وأضاف الأحمد أن التنظيم "فجّر سيارات مفخخة محيط سجن الأحداث، ونقاط أخرى جنوب المدينة، قبل أن يبدأ الهجوم الذي قابله النظام بالقصف المدفعي والجوي على طريق أبيض في قرية الوطواطية، والميلبية والمدرسة الدولية لقيادة السيارات لدعم قواته هناك.

وأشار الناشط إلى مقتل 70 عنصرا لقوات النظام جرّاء المعارك وغارة خاطئة للطيران قرب المدرسة الدولية وجسر أبيض، حيث نقل إلى المشفى الوطني بالحسكة العشرات من القتلى والجرحى.

وفي السياق ذاته، هاجم شخص يرتدي حزاما ناسفا، مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في مبنى ناحية القحطانية بريف الحسكة، ما أدى إلى سقوط عدد من عناصر الحزب قتلى وجرحى، حسب مصادر محلية.

وتبنى تنظيم "الدولة" الهجوم، حيث قال في بيان نشر على موقع "فيسبوك" قال فيه: إن أحد عناصره يدعى "أبو غفران" فجر حزامه الناسف بعد الاشتباك بمسدس مزود بكاتم صوت مع عناصر الحزب، ما أدى لمقتل 14 عنصرا.

وفي الأثناء، أقدمت مجموعة من مسلحي حزب الاتحاد على حرق وتجريف بعض منازل المدنيين في قرية "أم المسامير" غرب بلدة تل تمر بالريف الغربي للحسكة.

ويخشى سكان الحسكة، أن تتحول سيطرة تنظيم "الدولة" على مناطق في الريف، إلى مبرر لسيطرة مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على المحافظة في ظل إنهاء أي وجود للجيش الحر، ومحاولة ربطها بريف حلب عبر السعي السيطرة على مدينة تل أبيض، بمساندة التحالف الدولي ضد التنظيم، ما أدخل محافظهم بشكل فعلي ضمن إقليم شمال سوريا الكردي.