بدأ تنظيم "الدولة الإسلامية" في عمليات حفر خندق حول مدينة تل أبيض الواقعة في ريف مدينة الرقة الشمالي، في مسعى منه لحماية المدينة من تقدم وحدات الحماية الكردية وفصائل من المعارضة المسلحة إليها.
وشهدت الأيام السابقة سيطرة القوات الكردية، وفصائل من المعارضة السورية المسلحة على عدد من القرى والبلدات الواقعة في ريف مدينة تل أبيض، ما أسفر عن حالة نزوح من قبل الأهالي جراء الاشتباكات.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر محلية في المدينة، إن الخندق الذي بدأ التنظيم بحفره يبلغ عرضه مترين، فيما يصل ارتفاعه إلى 3 أمتار، وأن عمليات الحفر تشمل الطرق والمنافذ المؤدية للمدينة.
وفي نفس الإطار، نشرت "الأناضول" صورا التقطتها من الجانب التركي للحدود المشتركة مع سوريا، عمليات الحفر التي تتم عبر عدد من الجرافات، فيما يواصل الجيش التركي إجراءاته المشددة على الحدود.
وتأتي عملية التحصين هذه تزامناً مع اشتباكات عنيفة يخوضها التنظيم مع وحدات حماية الشعب الكردية، وقوات الجيش الحر المتعاونة معه، مدعومة بطائرات التحالف الدولي على جبهة رأس العين بريف الحسكة، حيث تعرض التنظيم لخسارة عدد من القرى على بعد نحو 24 كيلو مترا شرق تل أبيض.
وتعتبر مدينة تل أبيض الحدودية واحدة من أهم معاقل التنظيم في سوريا، وكانت تركيا قد أغلقت المعبر الحدودي الموجود في المدينة منذ سيطرة التنظيم عليها في بداية 2014.
وتهدف القوات المشتركة مدعومة بطائرات التحالف، إلى التقدم باتجاه تل أبيض، والسيطرة على معبرها الحدودي، وذلك من الجهتين الشرقية والغربية للمدينة، حيث تقف القوات المشتركة على بعد 25 كيلو مترا، شرق المدينة، ونحو 20 كيلو مترا غربها.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن نظام الأسد اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية لا تزال مستمرة حتى اليوم.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية