وجهت مواطنة لبنانية تنتمي للطائفة الشيعية رسالة حادة لمليشيا حزب الله ولزعيمها حسن نصر الله على خلفية اعتقالها مع شقيقتها أثناء تصويرهما لحريق الحدث في الضاحية الجنوبية منذ يومين.
وروت "آمال شميص" في لقاء مع قناة المستقبل اللبنانية تفاصيل اعتقالها الذي بدأ –كما تقول– بلوي يدها إلى الوراء وقذفها في صندوق السيارة التي جاء فيها عناصر حزب الله، وحملوا شقيقتها ورموها في السيارة ذاتها.
وأضافت أن "أربعة شبان صعدوا معهما وصوبوا مسدساتهم إلى رأسهما".
وتم زجهما -كما تروي- في زنزانة ذكّرتها بحرب التحرير، حين اكتشف اللبنانيون الزنزانات التي كان الإسرائيليون يضعون فيها الأسرى اللبنانيين، فلهذه الزنزانات –كما تقول- أرقام سوداء اللون وعلى أبوابها من الخارج وُضعت أقفال كبيرة. وأضافت الفتاة المعتقلة بحدة "نحنا بنات محجبين، أنتو عم تدعو الإسلام والإيمان وبتدعو المحافظة على العرض والأرض، وعم تدافعوا بسوريا عن العرض متل ما عم تقولو.. نحنا شو مانا عرض".
وأضافت:"نحن بنات محجبين مستورين ما عم نعمل شي يخالف القانون". وتوجهت "آمال شمص" إلى حسن نصر الله" أنت اللي بتطلع بتضرب على صدرك وبتقول حقوق الناس عندنا، وين حقي أنا وحق اختي بهادا الشي اللي عملتوه معنا اليوم".
وبنبرة مؤثرة أضافت :"لا تنسى أنو نحنا إلنا دم"، ثم توجهت إلى صورة بجانبها قائلة: "حق هذا الشب اللي هدرولو دمو من عشر سنين"، في إشارة إلى شقيقها الذي مات دهساً بشاحنة للدفاع المدني كان يقودها سائق من حزب الله منذ عشر سنوات، وكشفت الفتاة الغاضبة في رسالتها النارية أن أربعة قضاة تنحّوا من وراء تدخلات مسؤولي ونواب ووزراء حزب الله "اللي عم يتدخلوا ليمنعوا إصدار حكم رادع بحق كل انسان فاسد بحق الناس اللي بتستهر بأرواح الآخرين".
ولخصت "آمال شمص"ما آلت إليه أوضاع مناصري حزب الله في الضاحية الجنوبية بالقول: "لوين بعدكم رايحين" وأضافت بلهجة استفسار:" ما فينا نحكي .. ماحدا بيسترجي يحكي لأنو بيتدعوس".
وكشفت أن مسؤولاً للحزب قال لها صراحة "بندعوسكم وبنكسر لكم الكاميرات وبنكسر تلفوناتكم، أنتو عم تطلبوا الدرك، نحنا الدولة".
واستدركت بنيرة تحدٍ: "إذا أنتو الدولة تفضلوا حطّوا رئيس جمهورية وأعلنوها دولة وخلصونا حاجة ضايعين نحن".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية