صارت مراصد الثوار المنتشرة بالريف الشمالي السوري المحرر، وريف حمص الشمالي المحاصر، الوسيلة الإعلامية المفضّلة، لمعظم سكان تلك المناطق خلال العامين الماضيين.
ومن خلال "القبضات" اللاسلكية، المرتبطة بالمراصد، يتلقى الناس تحذيرات مراصد الثوار حول الأماكن التي يستهدفها قصف النظام المدفعي والصاروخي...
وتسلّط "زمان الوصل "، الضوء على عمل أحد أهم هذه المراصد، العاملة بريف حمص الشمالي الغربي.
يقول عامر محمد -أحد مؤسسي المرصد (44) بمنطقة الحولة: المرصد والقبضات اللاسلكية المرتبطة به، أصبحت وسيلة الاتصال الوحيدة، في ظل انقطاع التيار الكهربائي، والهاتف الأرضي، وشبكة الاتصالات الخليوية.
وأضاف لـ"زمان الوصل": تأسس المرصد (44)، بعد أن ارتكب جيش النظام وميليشياته الطائفية، مجزرة الحولة بتاريخ 2012/5/25م، حيث بدأت حواجز النظام المجرم، والمنتشرة حول المنطقة من جهاتها الثلاث، استهداف المدنيين بالحولة بالأسلحة الثقيلة.
وأشار إلى أن عملهم الأساسي هو مراقبة حواجز النظام، وتحركات آلياته العسكرية، وتحذير السكان عبر القبضات اللاسلكية لإخلاء المنطقة المراد قصفها.
وبخصوص حركة طيران النظام ومعرفة وجهة الطيار، يقول أبو جعفر أحد العاملين بالمرصد (44): نعلم بإقلاع طيران النظام الحربي والمروحي، من خلال شبكة مراصد الثوار المنتشرة بالقرب من كافة مطارات النظام، بالإضافة إلى معرفة نوع الطائرة ورقمها، وهل هي تستهدف منطقة عملنا، أم عابرة باتجاه مناطق أخرى خاضعة للثوار.
وأكد أبو جعفر أن عمل المرصد، لا يقتصر على مراقبة حواجز النظام، وحركة طيرانه، بل يتواصل مع النقاط الطبية بالمنطقة، وتأمين الزمر الدموية للمصابين بالمعارك والقصف، كما نساعد مكاتب الخدمات والدفاع المدني بالمنطقة في إنجاز مهامهم.
وأكد أن المرصد، وقبضته اللاسلكية، دخلت في أدق تفاصيل حياة سكان الريف الحمصي المحاصر.
إعداد وتصوير: عمرو الحموي وأبو النور - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية