أعلن تنظيم "الدولة" ردة الفصائل المقاتلة في الجبهة الجنوبية، معتبرا أنها تأتمر بأوامر "الغرب الكافر".
وبث التنظيم تسجيلا مصورا على موقع "يوتيوب" بعنوان رسالة إلى أهل درعا والقنيطرة عامة" قال فيه متحدث باسم التنظيم مخاطبا أهل درعا والقنيطرة "ما لكم تقاتلون تحت رايات عمية، لا تحكم بشرع الله ولا تبتغي رفع رايته، إن فصائلكم هذه التي تنتمون لها، أعلنت ردتها عن دين الله عز وجل حين والت الكفار واستعانت بهم ونفذت مشاريع غرفة (الموك)".
وأضاف المتحدث: "باتت هذه الغرفة توجههم أين يضربون وأين يتحركون، فما من هدف يريدون ضربه إلا بإذن، سواء كان على النصيريين أو غيرهم، وتأتيهم المساعدات بناء على الولاء للغرب ومعاداة دولة الإسلام".
كما هاجم تنظيم "الدولة" في التسجيل نفسه "دار العدل في حوران" قائلا: "لقد قاموا بتأسيس محكمة بأمر من الغرب، وأسموها دار العدل، ولا عدل فيها، بل عطلت شرع الله وظلمت الناس، وتلاعب بها من يدعي الإسلام وبدلت أحكام الشرع وظهر فيها البغي والظلم وكلكم يعلم ذلك، ومن شروطها أيضاً قتال الدولة الإسلامية، ولا عجب في ذلك، فالمصدر المتحكم بهم جميعاً واحد، وإنها مظاهرة للكافرين على المسلمين، فاحذروا جميعاً أن تكونوا تحت هذه الفصائل التي تنضوي تحت هذه الدار أو تتحاكم إليها، وأنا أكلمكم الآن من أرض الخلافة".
وتابع المتحدث قائلا: "اعلموا أنكم بحاجة إلى دولة الإسلام، سواء كنتم مقاتلين أو من عوام المسلمين، هبوا جميعا وانفروا لدولة الإسلامية، ولا تنظروا لمن يطعن بها من أئمة الضلال وعلماء السوء الذين ركعوا وسجدوا على عتبات البيت الأبيض الذليل".
وفي سياق غير بعيد قال موقع "عربي 21" إن "دار العدل في حوران" أصدرت بيانا بخصوص الاشتباكات الدائرة في ريف درعا الغربي بين لواء شهداء اليرموك من طرف، وفصائل إسلامية وكتائب الجيش الحر مقاتل من طرف آخر، أعلنت فيه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وذلك "تحييدا للمدنيين، وحقنا للدماء، واستجابة لمبادرة أهل حوران، وإفساحا للمجال أمام المطلوبين للمثول أمام القضاء".
ودعت "لجنة التحكيم المعينة المؤلفة من قاض عن دار العدل، وقاض عن الفصائل، وقاض عن لواء شهداء اليرموك إلى الاجتماع تحت مظلة دار العدل".
وقضت بـ"مثول المطلوبين أمام لجنة التحكيم خلال فترة وقف إطلاق النار" ومدتها 24 ساعة، كما "تعهدت الفصائل الضامنة بتطبيق قرارات لجنة التحكيم"، على أن "يتم تسليم الأسرى من كلا الطرفين للجنة التحكيم، ويتم إخلاء الجرحى بإشراف اللجنة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية