أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الدولة" ينسحب إلى الحجر الأسود بعد إنجاز "مهمته" في مخيم اليرموك

جنوب دمشق.. الجيش الحر في أحد معاركه مع تنظيم "الدولة" - عدسة شاب دمشقي

أفاد مراسل "زمان الوصل" في دمشق بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" أتم أمس الجمعة انسحابه بشكل كامل خارج "مخيم اليرموك" باتجاه معقله في مدينة "الحجر الأسود".

وأقدم التنظيم على تسليم جميع نقاطه ومقراته داخل المخيم إلى "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية"، وذلك بعد نحو شهرين من اقتحامه "مخيم اليرموك".

كما تعهد التنظيم بإرسال أي مؤازرات عسكرية إلى المخيم عند الطلب للمشاركة بصد أي هجوم لقوات النظام.

وذكر مصدر مطلع لـ"زمان الوصل" أن التنظيم أقدم على هذه الخطوة تنفيذا لتعهدات سابقة مع "جبهة النصرة"، تقتضي بانسحاب التنظيم خارج المخيم عند تمكنه من القضاء على "كتائب أكناف بيت المقدس"، والتي شكلت عبر شهور الخصم الأخطر على التنظيم في جنوب العاصمة.

وأوضح المصدر ذاته، أن التنظيم لم يكن ينوي عند دخوله المخيم التمدد والسيطرة بقدر ما كان يهمه القضاء على فصيل "كتائب الأكناف".

"مخيم اليرموك" والذي كان يتقاسم فيه النفوذ كل من "جبهة النصرة" و"كتائب أكناف بيت المقدس" (المحسوبة على حركة حماس)، اتسمت عبر سنوات الثورة العلاقة بينهما "بالمشؤومة"، وبالمقابل وعلى خلاف ماهو سائد في مناطق سورية عدة، يرتبط تنظيم "الدولة الإسلامية" في جنوب العاصمة بعلاقة "وثيقة" مع "النصرة" وصلت إلى درجة التحالف.

معادلات انتجت فيما بعد على ما يبدو قرارا مشتركا لدى التنظيمين بالقضاء على (ذراع حماس) في "مخيم اليرموك"، وهو ما حصل مطلع شهر نيسان الماضي، عندما زحف مسلحو تنظيم "الدولة" من منطقة "الحجر الأسود" باتجاه "مخيم اليرموك"، ولم تمض بضعة أيام حتى تمكن التنظيم من بسط سيطرته على المخيم بعد معارك عنيفة مع كتائب الأكناف.

هذه المعارك انتهت بفرار قيادات الحركة مع عدد من عناصرهم باتجاه قوات النظام وعلى رأسهم قائد "الأكناف" "أبو أحمد المشير" والذي شكل تحالفا مع قوات النظام والميليشيات الفلسطينية الموالية بهدف محاربة تنظيمي "الدولة" و"النصرة".

في حين رفض عدد كبير من مقاتلي "الأكناف" هذا الأمر، فهناك من انضم إلى صفوف تنظيمي "الدولة" أو "النصرة"، والبعض الآخر آثر تسليم سلاحه إلى هذين التنظيمين؛ مفضلا الجلوس في بيته مع تعهده بعدم حمل السلاح ثانية.

وبهذا يصبح "مخيم اليرموك" منطقة آمنة بالنسبة لتنظيم "الدولة الإسلامية" له حرية الحركة والتنقل إلى الأحياء المجاورة عبره، بعد أن كان فيما مضى مصدر خطر على عناصره، بسبب ما كانوا يتعرضون له من خطف واعتقال من قبل عناصر الأكناف عند محاولتهم التنقل خارج معقلهم "الحجر الأسود"، وكذلك كان يتعرض عناصر "الأكناف" عند محاولتهم المرور عبر مناطق سيطرة التنظيم.

أبو عبدالله الحوراني -دمشق -زمان الوصل
(130)    هل أعجبتك المقالة (147)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي