عقد ممثلون عن "جيش الإسلام" لقاء في مدينة سقبا، من أجل وضع حل لقضية "المعتقلين" في سجون جيش الإسلام، التي أدت إلى خروج مظاهرات مناهضة للجيش وقائده "زهران علوش" داخل المدينة.
ووصف إعلامي من "جيش الإسلام" اللقاء بأنه كان إيجابيا، قائلا إن "وفدا من هيئة العلاقات العامة في جيش الاسلام قام بزيارة إلى أهالي الموقوفين في الغوطة الشرقية ومجلس شورى سقبا لحل الخلاف الحاصل، وتوضيح وتفصيل ما أشيع، ولإخماد الفتنة وإسكات أذناب داعش والنظام، ومن يحاول أن يشعل نار الخلاف بين أبناء البلد الواحد".
الإعلامي الذي يعرف عن نفسه باسم "أبو حمزة"، قال في حديث خاص لمراسل "زمان الوصل" إن أهالي المعتقلين أوضحوا أن سبب خروجهم بمظاهرة، عائد إلى إشاعة نشرت بينهم حول قيام "جيش الإسلام" بإعدام اثنين من الموقوفين، وقد فند وفد الجيش هذه الإشاعة، وأبان كذبها.
وأكد وفد جيش الإسلام أن "جميع ملفات المفسدين هي عند القضاء، وأنه بدأ بإرسال ملفات تنظيم داعش إلى القضاء"، موضحا أن "جميع الأحكام التي صدرت بحق المفسدين والدواعش كانت صادرة عن لجنة من القضاء الموحد في الغوطة الشرقية"، حسب ما نقل "أبو حمزة".
ونوه الوفد خلال لقاءاته في "سقبا" بأن "الموقوفين هم بمثابة الأبناء والإخوان، وانه لم يتم إيقافهم وتحويلهم إلى القضاء إلا من أجل مصلحتهم ومصلحة الغوطة الشرقية والثورة المباركة، كونهم ارتكبوا أخطاء وجرائم".
ونقل الإعلامي "أبو حمزة" عن وفد الجيش تشديده على "محاسبة من تلوث بفكر الخوارج والغلاة وبايع التنظيم، ولم يكن من المغرر فيهم"، قائلا –أي الوفد- إنه لن يتم السماح بانتشار الفساد والتكفير في الغوطة مرة ثانية.
وبخصوص ردة فعل الأهالي إزاء ما سمعوه، قال إعلامي "جيش الإسلام" إن "الأهالي أكدوا وقفوهم في وجه تنظيم داعش والفساد والتجار المحتكرين، ووقوفهم بجانب القضاء والقيادة الموحدة"، موضحا أن الجيش أخذ على نفسه وعدا بـ"إطلاق سراح موقوفي داعش المغرر بهم ولم يبايعوا التنظيم، وتحويل ما تبقى من ملفاتهم إلى القضاء الموحد ليصدر الحكم فيهم".
وقال "أبو حمزة" إن "جيش الإسلام" كشف أمام الأهالي عن محاسبة أحد الذين أساؤوا التعامل بحق الأهالي وفصله من عمله، وقد سمع الوفد من الأهالي عبارات تؤكد أن الجميع "إخوة وأبناء بلدواحد ويسعون لهدف واحد".
المظاهرات مستمرة
وفي سبيل مزيد من استيضاح الموقف، توجهت "زمان الوصل" بمجموعة من الأسئلة إلى ناشط مطلع يعرف عن نفسه باسم "Hadi Hdhod"، أولها يدور حول إذا ماكان أهالي المعتقلين قد تعهدوا بتجميد أو إلغاء مظاهراتهم، فأكد الناشط أن الأهالي لم يتعهدوا بهذ الأمر، وأن المظاهرات مستمرة، وهناك مظاهرة مرتقبة اليوم الجمعة، أسوة بالجمع الماضية، موضحا أن جيش الإسلام ليس عنده تحفظ على هذه المظاهرات.
وقال الناشط إن الأهالي تلقوا بالمقابل وعدا بالإفراج عن "عدد من المغرر بهم"، وفق وصف وفد "جيش الإسلام"، مع تسليم بقية المعتقلين إلى القضاء ليبت بأمرهم.
وحول ردة فعل الأهالي المتوقعة إن لم تنفذ "الوعود" المقدمة لهم، عبر الناشط " Hadi Hdhod" عن اعتقاده بأن الأمور التي تعهد بها "جيش الإسلام" ستجد طريقها إلى التنفيذ غالبا.
غوطة دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية