حاول شاب من معضمية الشام نقل رسالة مختصرة عن موقف أهل المدينة المحاصرة، أداها "زجلا" بحضور "خولة مطر" مديرة مكتب المبعوث الخاص "ستيفان دي مستورا" الذي زار المعضمية قبل يومين.
وظهر الشاب بتسجيل مصور قصير، محاطا بعدد من الناس، بينهم "مطر"، يستمعون إليه وهو يرتجل مقطعا زجليا، يؤكد فيه إصرار أهل معضمية الشام على إسقاط بشار الأسد.
وبدأ الشاب مقطعه على عادة شعراء الزجل بالفخر بشاعريته، ثم انتقل ليقول: "كل قائد عيشتو بلحظة اختصر/ أول ما راسو تكسر وشعبوا انتصر.. كلمة مندسيين وإرهابيين ومسلحين/ بس فيك (بشار) بتنحصر.. الأشرف لتمك ردها بلمح البصر/ لأنو الشعب السوري وأهل المعضمية، عن راسك لح تقول كان عنا بريق فاضي ونكسر".
وزار "دي مستورا" مدينة "معضمية الشام" يوم الثلاثاء، في خطوة اعتبرها ناشطون أنها زيارة سياسية تسترت بستار إنساني.
وفي حديث سابق لـ"زمان الوصل"، أكد الناشط "أبو حمزة الشامي" من المكتب الإعلامي الموحد في الغوطة الغربية أن زيارة "دي مستورا" تأتي حفظاً لماء الوجه ولكن بوساطة غربية.
وخلال الزيارة وجّه المكتب الإعلامي الموحد سؤالاً لوفد الأمم المتحدة: "هل وجدتم معضمية الشام حقاً أنموذجاً جيداً للمصالحات الوطنية والتي كان قد روّج لها نظام الأسد سابقا؟"، فكان جوابهم واضحا وصريحا -كما نقل "الشامي"-: "لا.. كلام الأسد مناف للحقائق".
وبحسب "الشامي" فإن الوفد اعترف بـ"أخطاء" دي مستورا، مبررا إياها، بأنها جاءت من باب تقريب وجهات النظر بين النظام والشعب الثائر، ومساعدة المدنيين لإدخال المساعدات الانسانية التي يمنع النظام إدخاله إلى المدينة المحاصرة.
وضم وفد المبعوث كلا من "خولة مطر" مديرة مكتب "دي مستورا" في دمشق، والجنرال شكيب الريس والجنرال غابريل و"حسن الغندور" ممثل المصالحة الوطنية في المعضمية من جهة النظام، و"الغندور" هو ممثل الفرقة الرابعة التي يقودها "ماهر الأسد"، وكان قد مُنع من الدخول إلى المعضمية مع فريق قناة "الدنيا" قبل أشهر، فعاد ليدخلها مع الوفد الأممي.
وتعد المعضمية من أول مدن الريف الدمشقي، بل ومدن سوريا عموما التي ثارت ضد النظام، ودفعت ضريبة مكلفة من دم أبنائها اعتقالا وقتلا وتعذيبا وتهجيرا، لاسيما أن المدينة مطوقة بسوار من القطعات العسكرية من أبرزها "مطار المزة"، و"مساكن الضباط"، فضلا عن مساكن السومرية التي تعد معقلا لمرتزقة النظام الطائفيين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية