نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية أمس تقريرا يتحدث عن قيام "وحدات حماية الشعب" (YPG) الكردية بعملية "تطهير عرقي" شمال سوريا، شملت حتى الآن نحو عشرة آلاف من العرب الذين أجبروا على ترك منازلهم نتيجة لهذه العملية.
ويعتبر معارضون سوريون "وحدات حماية الشعب" الذراع العسكرية لحزب العمال الكردستاني في سوريا، بينما هي تسمي نفسها قوات حماية الشعب المعروفة اختصاراً بـ(YPG)، وتتبع لما يسمى "الإدارة الذاتية".
وبحسب التقرير الذي كتبته مراسلتها في شمال سوريا "لوسيندا سميث"، فإن "وحدات حماية الشعب" طردت نحو عشرة آلاف مواطن عربي سوري من بيوتهم وقراهم بعد أن عمدت إلى حرقها.
وقالت الصحيفة إن عمليات التهجير والطرد وحرق المنازل والقرى تجري تحت أعين الولايات المتحدة التي تشكل "وحدات حماية الشعب أقرب الحلفاء إليها في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية" خلال الأشهر الأخيرة.
وأشارت إلى أن أغلب هذه القرى يقع في محيط بلدة عين العرب/كوباني التي أصبحت تشكل رمزا للصمود الكردي بعدما صمدت أربعة أشهر من القتال المتواصل في مواجهة إرهابيي"داعش".
وبحسب الصحيفة، فإن عملية التطهير تبدو "انتقاما" مما يقول الأكراد إنه "تعاطف السنة العرب" مع مقاتلي التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق العام الماضي.
وطبقا للصحيفة، فإن عددا من وجهاء القرى المحيطة بعين العرب توجه إلى أحد قادة "الميليشيات الكردية" ، فأكد لهم أن "جميع الشبان في هذه القرى مطلوبون للميليشيات الكردية على نحو خاص، الأمر الذي دفع الآلاف من العرب إلى النزوح والفرار من قراهم".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية