أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الطفيلي يطالب نصر الله بالتنحي والانسحاب من سوريا تجنبا "لموت الشيعية"

الأمين العام الأسبق لحزب الله "صبحي الطفيلي" - وكالات

طالب الأمين العام الأسبق لحزب الله، الشيخ "صبحي الطفيلي"، علي خامنئي، والأمين العام لميليشيا حزب الله حسن نصرالله بالتنحي والخروج من سوريا.

وقال الطفيلي، في حديث لقناة المستقبل الفضائية، "إن الشيعة الذين يقاتلون مع نصر الله ليسوا أكثرية شيعية، وإنما أكثرية بالضجيج، وستكشف الأيام المقبلة أين هي الأكثرية وأين هم الشيعة".

وخاطب شيعة لبنان، وشيعة العراق، وشيعة سوريا، وشيعة إيران بالقول: "أنتم تدافعون عن بشار، وأنتم قلتم إنه قتل أطفالكم ونساءكم في كربلاء وفي النجف وفي بغداد، وليس أنا من قلت هذا، أنتم قلتم إن لديكم أدلة قدمتموها إلى الأمم المتحدة".

واستطرد الطفيلي: "أريد أن افترض أن هناك خطرا حقيقيا في سوريا يمكن أن يتهددنا في لبنان، هل الحل أن يذهب فريق من الشيعة إلى سوريا، والجميع يشمت به، وينتظر أن يسقط على رأسه مع تهاوي كل القلاع لنظام الأسد، ماذا سيفعل بضع مئات من المقاتلين هنا أو هناك أمام بحر هائج من السوريين أو من أنصارهم وحلفائهم في هذه المنطقة؟".

وقال "هذه الطريقة لا تحمي اللبنانيين، وسوف تأتينا هزيمة نكراء كشيعة، ونحن لا نستطيع أن نتحمل هزيمة بعض الناس لظروف معينة، فإن الهزيمة هي الموت. قلت لهم في الماضي لا تفعلوا وارجعوا وفكروا فلم يفعلوا".

وأضاف "اليوم لا تزال هناك إمكانية حقيقية لإنقاذ الموقف، ولو ببعض التضحيات. نحن لا نستطيع أن نتحمل هزيمة. الهزيمة بالنسبة لنا موت. أنتم لا تستطيعون أن تقفوا في وجه هذا البحر إلا إذا أراد الأمريكيون أو الإسرائيليون أن يقيموا لكم حزاما ناريا كما فعلوا في أربيل أو عين العرب".

وأوضح الطفيلي أن "الحل أن ينسحب حزب الله من سوريا ويقول للبنانيين جميعا، أنا خرجت من سوريا. هذه لا تعد هزيمة له، ففي الاستراتيجيات وفي العمل السياسي والعسكري، الحركة نحو الأمام ونحو الخلف، ليست دائما هزيمة وانتصار. الحركة نحو الأمام في كثير من الأحيان انتحار، والحركة نحو الخلف في بعض الأحيان تكون استعدادا لانتصار".

وزاد: "فليخرج الجيش من سوريا، وليقل: أنتم لبنانيون وهذه حدودكم. الجيش مسؤوليته أن يدافع عن البلد، وأن ينتشر على الحدود، والكل يقف خلفه، فاذا أراد تنظيم "الدولة" أو غيره أن يدخل إلى لبنان سيكون المسيحي والدرزي والشيعي، وكثير من السنة؛ في الحد الأدنى سنة تيار المستقبل الذين أعلنوا موقفهم ضد التكفيريين، سيكونون أول المتحمسين للدفاع عن لبنان في وجه التنظيم. هناك شبه إجماع في لبنان على القتال ضد هؤلاء".

وأردف الطفيلي: "نحن دخلنا في مرحلة جديدة، وفتحنا جرحا عميقا في صفوف الأمة. نحن ذهبنا وقدمنا أدلة ضدنا غير مبررة لأي فعل. اليوم علينا أن نخرج من هذا باستراتيجية جديدة قدمت بعضها. أكثر من هذا، أنا أدعو أن يتحمل من ارتكب الخطأ وذهب إلى سوريا مسؤوليته، وأن يتنحى وبسرعة، وأن تأتي قيادة أخرى".

وأشار إلى أن "حزب الله كان لديه توجه بعدم الزج بنفسه أو بلبنان في الأتون السوري، وأن قرارا إيرانيا أرغمه على ذلك، ورُدّ علي لاحقا أن هذا قرارنا، وما زلت مصرا أن القرار هو قرار إيراني، وإذا أراد احد من اللبنانيين أن يقول إن هذا قراري عليه أن يتحمل المسؤولية ويتنحى".

وأكد أنه "لا يُحرّك حجرا في لبنان إلا بقرار إيراني"، لافتا إلى أنه "كان يحصل معي ذلك عندما كنت أمينا عاما لحزب الله، ولهذا كان صراعا حادا بيني وبينهم".

وفي ما خص ما قيل عن شيعة السفارة، وما قاله حسن نصر الله إن هذه المرحلة ليس فيها أريحية في التعاطي، رأى الطفيلي أن "هذا كلام خائف وخاسر في المعركة، وكلام إنسان كان لديه مشاريع فشلت ومتخوف من انقلاب الطاولة كلها، فيحاول بطريقة أو بأخرى أن يلملم ما يمكن أن يلملمه، وإلا ما هو معنى شيعة السفارات؟ هل ممنوع أن ينطق أحد برأي؟ أليس هذا ما يجب أن نرفع الصوت بوجهه؟؟ من يمنع الآخرين من النطق هو من يجب أن يُرفع الصوت في وجهه فقط؟".

ودعا الطفيلي إلى "لملمة كل المشروع الماضي وسحبه، وطرح فكرة أخرى تنقذ الشيعة وتنقذ الناس. الحديث عن المراجل والقبضايات وأننا سنخترق السماوات والأرض وسنمحو، بعد أربع سنوات حزب الله ذهب إلى سوريا على أساس أنها أيام قليلة، وينهون بعض شذاذ الآفاق الذين يقفون في وجه النظام. بعد أربع سنوات رغم كل الحصار الأمريكي للمعارضة في هذه السنوات الماضية، استمرت المعارضة، واليوم النظام يترنح".

وتابع: "أنا أتوجه إلى أهلنا في لبنان والبقاع أن يفكروا مليا، يجب أن نحل مشاكلنا مع جيراننا لا يجوز أن نستمر بهذا الأمر، اليوم وبعد هذه السنوات من المحن والمصائب يجب أن نضع حدا لهذه الفتنة، هذه فتنة ظالمة لنا ولهم لا يربح منها إلا الإسرائيلي، نستطيع أن نجد حلا، هم جيراننا وأهلنا، بيننا وبينهم لغة وديننا وقرآننا وإسلامنا لا يجوز أن تفرض علينا عداوة".

واعتبر الطفيلي أن "تنظيم الدولة حاضنة جيدة لكل الأجهزة الأمنية في العالم، أي جهاز يمكن أن يدخل ويفعل ما يريد ويعلق على حبالهم كل أفعاله، هذه مؤسسة يستفيد منها نظام الأسد والنظام العراقي والنظام الإيراني والنظام الأميركي والحكام العرب الذين تنقم شعوبهم عليهم، كلهم ينادي بالويل ويشعل النار وينادي: الحريق".

واستغرب الأمين العام السابق لحزب الله أن "تنظيم الدولة ولد بين ليلة وضحاها وأصبح حاكما في الرقة".

وأضاف "نعرف أن نقطة عسكرية بسيطة في سوريا تقاوم لشهور، فكيف محافظة بكاملها سقطت في ليلة واحدة ولم تكن فيها تظاهرات، والرقة كانت مع النظام، وهي منطقة بدوية، وعندما سيطر التنظيم عليها بدأ بقتال الفصائل التي تحارب النظام، وهذا ما حصل أيضا في العراق".

زمان الوصل - رصد
(102)    هل أعجبتك المقالة (110)

silo alkurdi

2015-06-04

كلام عاقل وجميل بس مين بيسمعه ؟.


ناصر المقداد

2015-06-04

كلام حق يراد به باطل. نحن ابناء المنطقة ونعرف بعضنا جيداً. ان الفترة الاتعس التي مر بها حزب الله هي فترة تحملك المسؤولية الاولى به. وان مرت حقبة شراء ذمم واتجار بالدين والطائفة فانت كنت رجلها. فبالله عليك يا سيد صبحي، حفاظاً على ماء وجهك او ما تبقى منه وعلى سمعة عائلتك الكريمة ومنطقتك العزيزة ان تلزم الصمت. فنحن "عارفين البير وغطاه".


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي