قتل 20 عنصرا لقوات النظام وجرح آخرون، يوم الأربعاء، في هجوم جديد لتنظيم "الدولة الإسلامية"، على حواجز هم في مدخل مدينة الحسكة الجنوبي، في وقت عبرت مئات العائلات النازحة من ريف المحافظة الغربي إلى الأراضي التركية.
وفي آخر الأخبار الواردة، أعلن التنظيم على حسابه في "تويتر" أن 8 من "جنود الخلافة" نفذوا عملية انغماسية قتلت العشرات من عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي على الجبهة غرب مدينة "رأس العين".
وأفاد الناشط "جاد الحسكاوي" من اتحاد شباب الحسكة، بسيطرة تنظيم "الدولة" على سجن الأحداث القديم على أطراف مدينة الحسكة الجنوبي، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة، ما أوقع قتلى وجرحى من الطرفين، بينهم 20 قتيلا على الأقل لقوات النظام، نقلوا بثلاث سيارات دفع رباعي، وعربة إسعاف إلى قسم الحروق في مشفى الحسكة الوطني، الذي حوّله النظام، إلى قسم خاص لجرحى قواته بإشراف مليشيا حماية المنشآت.
وقال جاد لـ"زمان الوصل" إن "التنظيم بدأ الهجوم بعد منتصف الليلة الماضية، بتفجير مفخختين في حاجزي محطة الكهرباء وسجن الأحداث، أعقبها اشتباك تضمن عملية اقتحام مبنى السجن، وسط قصف مدفعي وجوي للنظام على المنطقة".
وأشار إلى أن سجن الأحداث القديم، يقع شرق البوابة الجنوبية لمدينة الحسكة بـ(1 كم)، وهو سجن خارج عن الخدمة منذ بداية الثورة السورية، حيث تم نقل السجناء إلى سجن الحسكة المركزي في حي غويران غربي وسط المدينة".
وأوضح الناشط أن "قوات النظام تتفاوض عبر اللجنة الأمنية في المدينة مع قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، لتسليمها مواقع عسكرية مهمة، مقابل الاشتراك في المعارك ضد التنظيم، بغرض الاستفادة من الغطاء الجوي الذي يوفره التحالف الدولي لمقاتلي الحزب.
وفي الأثناء، شن طيران النظام أربع غارت على حقل الكم النفطي في محيط مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، في وقت شنّت طائرات التحالف الدولي غارات على منازل طينية في محيط صوامع العالية في الريف الغربي، حسب مصادر محلية.
وشن مقاتلو تنظيم "الدولة"، هجوماً على مواقع قوات النظام من الجهة الجنوبية لمدينة الحسكة، في نهاية أيار/ مايو الماضي، سيطروا خلاله على قرية "الداودية"، وعلى منطقتي "المصول" و"المجبل" القريبتين من سجن الأحداث، عبر إتباع أسلوب المفخخات والمجموعات الانغماسية التي يشرف عليها قيادي بارز في التنظيم.
وفي سياق متصل، سمحت السلطات التركية لمئات العائلات النازحة من ريف الحسكة الغربي، العبور إلى أراضيها قرب قرية "البط" التركية المقابل لقرية "الدبس" في ناحية "سلوك" بريف الرقة الشمالي، وذلك بعد 10 أيام من الانتظار في العراء، بينما تنتظر آلاف العائلات الأخرى السماح لها بالعبور.
وتشهد محافظة الحسكة، صراعا بين تنظيم "الدولة" من طرف، وبين قوات النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) من طرف آخر، أدت إلى فرار عشرات الآلاف من المدنيين من الريف الشرقي والغربي للمحافظة.
محمد الحسين -الحسكة -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية