مجازر في حلب وريفها والضحايا بالعشرات

قضى 40 شخصا على الأقل وجرح العشرات حتى الآن في حلب، إثر استهداف الطيران المروحي لمناطق متفرقة داخل المدينة وريفها بالبراميل المتفجرة، بالتزامن مع قصف بلدات وقرى الريف الشمالي بقذائف الفوزديكا والهاون من قبل "تنظيم الدولة".

وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن 22 شخصا على الأقل قضوا في مدينة "تل رفعت" صباح يوم الأربعاء، إثر استهداف الطيران المروحي المدينة بثلاثة براميل متفجرة.

كما قضى 4 آخرون في بلدة "حربل" في الريف الشمالي، نتيجة سقوط برميل متفجر ألقاه الطيران المروحي، بينما سقط برميل آخر على بلدة "أحرص" دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا.

ويستمر الطيران الحربي التابع لنظام الأسد تكثيف غاراته الجوية على مدن وبلدات ريف حلب الشمالي تزامناً مع محاولات تنظيم "الدولة" اقتحامها من عدة محاور، حيث استهدف مدينة "مارع" بغارتين جويتين خلفت جرحى وأضراراً مادية.

وفي المدينة ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على السوق الشعبي في حي "جب القبة"، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً على الأقل وجرح مدنيين آخرين، ونشوب حرائق في المحال التجارية.

وقال رئيس الطبابة الشرعية في حلب، الخبير الجنائي أبو جعفر كحيل، في تصريح لـ"زمان الوصل"، إنه وصلت إلى مقر الطبابة الشرعية جثتان محروقتان إثر إصابتهما بالقصف البرميلي على السوق الشعبي في حي جب القبة، كما خلف القصف مقتل أحد شرعيي "جبهة النصرة"، عبد الكريم الفارس، و11 شخصا آخر جميعهم من المدنيين".

وأشار مراسل "زمان الوصل"، إلى أن قوات النظام حاولت مساء أمس التقدم في حي "كرم الطراب" بعد قصف عنيف استهدف الحي، إلا أن الفصائل المقاتلة أحبطت العملية، وحاولت التقدم نحو نقاط تمركز قوات النظام، ما اضطر الأخير لأن يقوم بتفجير أحد المباني الفاصلة بين الطرفين.