ظهر مبعوث الأمم المتحدة "دي مستورا" في "معضمية الشام" يوم الثلاثاء، في زيارة جاءت بعد توقف الاتصالات بين الثوار والنظام.
وأشار الناشط "أبو حمزة الشامي" من المكتب الإعلامي الموحد في الغوطة الغربية إلى أن هذه الزيارة تأتي حفظاً لماء الوجه ولكن بوساطة غربية، وذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر وإدخال مذيعة إعلام الأسد وعدم حصولها على مبتغاها قبل أن يعود الأسد لطرق باب المعضمية من جديد.
وألمح الشامي أن "زيارة وفد دي مستورا جاءت بحلة إنسانية ومضمون سياسي".
وضم الوفد كلاً من "خولة مطر" مديرة مكتب "دي مستورا" في دمشق، والجنرال شكيب الريس والجنرال غابريل و"حسن الغندور" ممثل المصالحة الوطنية في المعضمية من جهة النظام، والأخير هو ممثل الفرقة الرابعة التي يقودها "ماهر الأسد"، وكان قد مُنع من الدخول إلى المعضمية مع فريق قناة "الدنيا"، فعاد ليدخلها مع الوفد الأممي.
وأوضح محدثنا أن "الوفد دخل إلى معضمية الشام ضمن 3 سيارات، وعاين الأوضاع الإنسانية والخدمية والطبية وبقية مناحي الحياة في المدينة".
ولكن كان واضحاً من هذه الزيارة –حسب الشامي– أن"هذه الزيارة حملت مضموناً سياسياً أكثر منه إنسانياً، إذ كان النظام الذي تولت قواته حماية الوفد خارج المعضمية يهدف لإعادة فتح باب المدينة للحصول على مكاسب شخصية على حساب الأهالي وعموم ثورتنا في الغوطة الغربية.
ووجّه المكتب الإعلامي الموحد سؤالاً لوفد الأمم المتحدة: "هل وجدتم معضمية الشام حقاً أنموذجاً جيداً للمصالحات الوطنية والتي كان قد روّج لها نظام الأسد سابقا؟"، فكان جوابهم واضحاً وصريحاً -كما نقل الشامي- "لا.. كلام الأسد مناف للحقائق".
وبحسب الناشط الشامي فإن "الوفد اعترف بأخطاء دي مستورا والتي بررها بكون نيته -على حد وصفهم- تقريب وجهات النظر بين الجاني والشعب الثائر، ومساعدة المدنيين لإدخال المساعدات الانسانية التي يحول بينها وبينهم غطرسة نظام الأسد وحصاره".
وألمح الشامي إلى أن "كلام الأمم المتحدة لم يُترجم إلى أفعال، ورغم أحقية هذا الهدف–أي إدخال المساعدات للمحاصرين- إلا أنه ظل حبراً على ورق، ولم يبادر وفد دي مستورا إلى تقديم أي وعد بمساعدة المدنيين أو فك الحصار عنهم، وإنهاء معاناتهم، واقتصرت وعودهم على نقل ما عاينوه للنظام، ولبقية المنظمات المهتمة بالشأن الإنساني، حسب اختصاصها في الأمم المتحدة.
وكان من الواضح أيضاً -حسب الشامي- أن "الغرض من هذه الزيارة التي ارتدت ثوباً خادعاً بادعاء تقديم المساعدات الإنسانية إعادة المعضمية إلى حضن الفرقة الرابعة، وفتح قنوات الاتصال مجدداً بين ثوار المدينة والنظام".
ومن جانب آخر نوّه الشامي إلى ما أسماها "رسالة ثوار سوريا" إلى النظام وأعوانه من دول الغرب وفحواها: "نحن ثوار معضمية الشام نؤمن بتسوية كاملة ومصالحة تشمل كل ثوار سورية بما تحقق مطالب الشعب السوري الثائر برعاية وضمانات دولية وفق خارطة طريق واضحة المعالم".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية