تفيد المعلومات القادمة من مدينة تدمر، بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" أعدم يوم أمس أمين شعبة حزب البعث بتدمر، وهو رئيس بلدية تدمر سابقا المهندس عدنان خلف مع كافة أعضاء الشعبة.
وقالت مصادر مطلعة لـ"زمان الوصل" إنّ حالة من الخوف والهلع، تسيطر على الموالين للنظام (لجان شعبية وعملاء لفرع البادية سابقا)، والذين لم يتمكّنوا من مغادرة تدمر (160كم شرق مدينة حمص)، قبل أن يسيطر تنظيم "الدولة" عليها في 20/أيار/مايو المنصرم.
وأكدت أن "التنظيم" يعرفهم جميعا بالاسم، وقد أعدم منهم حتى الآن قرابة 400 شخص، بينهم 30 امرأة.
من جانب آخر علمت "زمان الوصل"، أن مدير متحف تدمر الأسبق خالد الأسعد، الذي يعد من أهم الباحثين الأثريين بسوريا، وخاصة بالحضارة التدمرية، ما زال مفقودا منذ دخول التنظيم مدينة تدمر، ولا أحد يعرف مصيره.
وأكدت مصادر "زمان الوصل" أن "الخطأ الفادح" الذي ارتكبه الأسعد (80 عاما) كان من ضمن وفد تدمر الذي زار طهران قبل فترة زمنية قصيرة.
وقال موظف حكومي ويدعى أبو أحمد لـ"زمان الوصل"، وصل قبل 3 أيام إلى ريف حمص الشرقي، قادما من تدمر إن تنظيم "الدولة" طلب لمن يرغب من الموظفين الحكوميين الاستمرار بوظائفهم، وبراتب يعادل ضعفي راتب النظام، مؤكدا بأن التنظيم "لم يزعج أحدا من السكان بأستثناء المنتسبين للجان الشعبية التي شكّلها النظام، وعملاء فرع البادية، الذي كان يشكّل مصدر رعب لكافة سكان البادية السورية".
وردا على سؤال "زمان الوصل" عن الطريق الذي سلكه حتى وصل ريف حمص قال إن كافة الطرق التي تربط تدمر، بالمحافظات السورية، ما زالت مقطوعة تماما باستثناء طريق تدمر -دير الزور- الرقة الخاضع لسيطرة التنظيم، ومن الرقة يمكن أن يسافر الشخص إلى تركيا، أو إلى سرمدا بريف إدلب، ومن هناك إلى حمص وغيرها.
وردا على سؤال آخر عن قيام التنظيم بمصادرة ممتلكات الناس بتدمر، أضاف أبو أحمد قائلا: "خلال وجودي بتدمر، تمت مصادرة منازل 25 شخصا من المدينة، بينهم منزل مدير مركز التلفزيون السوري، ومراسل وكالة "سانا" بتدمر، الذي تمكّن من الفرار مع كادره الإعلامي، وبعض معدات البث التلفزيوني، قبل أن يسيطر عليها تنظيم "الدولة" بعدة ساعات.
وبثّ تنظيم "الدولة الإسلامية" يوم أمس صورا لمدينة تدمر، تظهر عمليات الشراء والمبيع بالأسواق، وشوارع رئيسية بالمدينة تم تنظيفها.
ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية