بلسان "المقدسي".. شهادة صوتية غير مسبوقة عن جرائم "الدولة" وانتهاكاتها والفساد الناخر فيها

عناصر من تنظيم "الدولة" في القلمون - أرشيف

تبرأ شرعي في تنظيم "الدولة" بالقلمون الغربي، من جملة انتهاكات وجرائم ارتكبها التنظيم، ومنها قتل "أبو أسامة البانياسي" أمير التنظيم السابق في المنطقة، وقتل "المقنع" أحد قياديي "الجيش الحر"، واعتقال وتعذيب الملازم أول "عرابة إدريس" أبرز وجوه محاربة النظام في جبهات مختلفة.

وأعلن "أبو الوليد المقدسي" انشقاقه عن "الدولة"، موضحا أنه لم يعد عضوا في التنظيم، ولا قاضيا فيها، بل مجرد واحد من "عوام المسلمين"، مبررا قراره بما رآه من "مخالفات شرعية كثيرة"، ومنها رفض التنظيم "إقامة محكمة شرعية"، وتورط عناصره في ملفات فساد وإفساد، وهو ما يعد أوضح "شهادة" من داخل التنظيم حول انتهاكاته.

وفي تسجيل صوتي دام حوالي 17 دقيقة، وتولت "زمان الوصل" تحرير أهم ما جاء فيه، فصّل "المقدسي" في عدة ملفات، معلنا براءته منها، وملقيا باللوم على عناصر "الدولة" الآخرين في القلمون، منها ملفات قتل "البانياسي" و"المقنع" و"أبو مجاهد الأمني"، و"أبو عرب الزين"، فضلا عن تكفير المسلمين.

وقال "المقدسي" إنه من أشد المناهضين لفكر الخوارج، الذي يتوسعون جدا في تكفير كل من لايوافقهم، فيكفرون بالشبهة والتأويل والجهل والبدع وغيرها.

واعتبر "المقدسي" أن من يتهمه بتبني الفكر الخارجي يمارس بحقه "بهتانا عظيما"، لافتا إلى أنه صدم بالتكتلات والتحزبات داخل التنظيم، والفساد والاختراق والفشل الأمني، وضعف المستوى الشرعي، الذي أدى إلى الغلو، والسلب لأموال الناس بتهمة أنهم "مرتدون"، فيما لاتتوفر بينة على هذه التهمة.

وذهب "المقدسي" إلى حد القول بوجود حالات تصوف في صفوف التنظيم، وهو ما يعد من الكبائر بل والمكفرات في فكر "الدولة"، منوها بوجود بعد عن الأخلاق الإسلامية، من انتشار للنميمة والدسائس، مع فساد مالي "كبير"، تجلى في إدراج 250 عنصرا على جدول مستحقي الرواتب، فيما العدد الحقيقي لايتجاوز 85 عنصرا.

وتابع "المقدسي" كشفه للفساد الناخر في التنظيم، حيث كان بعض مقاتليها لايتلقون إمدادات الطعام واللباس بشكل منتظم، بل إن بعض العناصر انقطعت عنهم هذه الإمدادات أكثر من 20 يوما، رغم توفر المواد الغذائية، ورغم علم "أمير القاطع" بالأمر.

ويعد كلام "المقدسي" أول إقرار من نوعه بتورط "الدولة" في جرائم اغتيال واعتقال قيادات جهادية وثورية، كما يعد شهادة غير مسبوقة في تفصيلها، حاولت الإحاطة بحجم الفساد في التنظيم، الذي ينزه نفسه وعناصره عن ارتكاب الموبقات، باعتبارهم "جند الخلافة"، وأتباع "البغدادي" المزكى.



زمان الوصل
(106)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي