بعد هجمات النظام والتنظيم على حلب.. الائتلاف يجدد الدعوة لتأمين "مناطق آمنة"

دعا رئيس الائتلاف الوطني خالد خوجة اليوم الاثنين، دول التحالف والجوار إلى "نجدة أحرار سوريا" من خلال تأمين مناطق آمنة لهم من قصف طيران نظام الأسد الذي تحول إلى سلاح جو لـ"تنظيم داعش الإرهابي".

وأشار إلى أن ذلك حصل فعلاً حين قصف طيران النظام المناطق التي يستعد التنظيم لدخولها في حلب.

ووجه خوجة خلال مؤتمر صحفي أقيم اليوم الاثنين في مدينة اسطنبول التركية، بمشاركة رئيس الحكومة المؤقتة، أحمد طعمة، ووزير دفاعها، سليم إدريس، -وجه- نداء عاجلاً لدول الجوار للتنسيق فيما بينها والعمل بيد واحدة والتدخل الفوري لمنع تحول جارتهم سوريا إلى بؤرة لأبشع أنواع الإرهاب المتمثل بتنظيم "الدولة" والأسد والميليشيات الطائفية.

ودعا خوجة أيضاً من وصفها بـ"الدول الشقيقة والصديقة" للتعجيل بتقديم الدعم المدني والعسكري للمناطق الحرجة التي يتآمر فيها النظام مع التنظيم والميليشيات الإرهابية التابعة لإيران في دمشق وحلب وحمص والقلمون ودرعا والسويداء، والعمل على جعل المناطق المحررة آمنة، ودعم مقاتلي وسكان مدينة حلب الصامدة وثوار القلمون الذين يواجهون احتلالاً من وكلاء إيران بتسيق مفضوح مع "الدولة".

واعتبر خوجة، إلى أن كمية البراميل التي سقطت على مدينة حلب تعادل سقوط قنبلة نووية، مستغرباً صمت ضمير المجتمع الدولي إزاء ما يحصل فيها رغم أن طائرات التحالف تمر من فوقها كل يوم.

من جانبه قال وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة، سليم إدريس، خلال المؤتمر، إن "الدولة" ينسق مع النظام وإن قادة التنظيم تعمل بتسيق مع النظام، مؤكداً أن بحوزته الكثير من الوثائق التي تثبت أن التنظيم صنيعة النظام.

وأشار إدريس إلى أن هدف التنظيم من خلال هجومه الأخير على قرى وبلدات ريف حلب الشمالي، الوصول إلى مدينة "اعزاز" وقطع طريق الإمداد الرئيسي للثوار والمدنيين عن حلب، لافتاً إلى أن الهدف اللاحق للتنظيم هو التمدد نحو بلدة أطمة بريف إدلب والسيطرة على معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا.

وأكد إدريس خلال حديثه أن نظام الأسد متهالك وسيسقط في أي لحظة، مطالباً السوريين الذين ما يزالون مع جيش النظام بالانشقاق عن نظام الأسد والانضمام إلى فصائل الجيش السوري الحر.

بدوره ناشد رئيس الحكومة السورية المؤقتة، أحمد طعمة، خلال المؤتمر المجتمع الدولي للتدخل العاجل ضد تنظيم "الدولة"، مشيراً إلى أن النظام من أهم الأسباب التي مكنت التنظيم في سوريا، محذراً من خطورة سيطرة التنظيم على مدينة حلب التي تعتبر العاصمة الاقتصادية بالنسبة للسوريين.

واعتبر طعمة، أن تنظيم "الدولة" يقوم بطمس كل معالم الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد، حيث قام مؤخراً بنسف سجن تدمر وتدميره.

وتحدث طعمة بالأرقام عن معونات زراعية قدمها من وصفهم بـ"أصدقاء الشعب السوري" للمدن السورية المحررة، وعن معونات طحين بالأطنان قدمتها الحكومة التركية للسوريين، مطالباً بتقديم معونات أكبر للجرحى والمصابين، متمنياً على "أصدقاء الشعب السوري" تبني ملف الجرحى الذي تعجز المؤقتة عن تغطيته، وملفات أخرى كالتعليم والمجالس المحلية.