أصدرت "غرفة عملبات بركان الفرات" بيانا مكتوبا، هاجمت فيه "الائتلاف الوطني"، متهمة إياه بـ"دق إسفين بين المكونات السورية تحت طائلة حجج ومواقف كيدية"، بل و"التعاطف العلني" مع تنظيم "الدولة".
البيان الذي صدر اليوم الاثنين، مذيلا بتوقيع "شرفان درويش" الناطق الرسمي باسم "بركان الفرات" قال إن بيان الائتلاف الأخير حول الأحداث التي شهدتها بلدات "عربية" في ريف الحسكة، يظهر حقيقة الموقف "المعادي لروح ثورة الحرية والكرامة"، معتبرا أن بيان "الائتلاف" صدر ضد "وحدات حماية الشعب"، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي بزعامة "صالح مسلم"، وهي مليشيات متهمة بارتكاب تجاوزات وانتهاكات مبنية على أساس عرقي عنصري، طالت أهالي الريف الحسكاوي من سكان القرى العربية.
وتشكل "غرفة عمليات بركان الفرات" توليفة من ميلشيا "وحدات الحماية" وفصائل محسوبة على "الجيش الحر"، جمعها هدف القتال ضد تنظيم "الدولة".
وهذا نص بيان "بركان الفرات" كاملا:
مرة أخرى، يواصل الائتلاف السوري المعارض انتهاج سياسة دق أسفين بين المكونات السورية، تحت طائلة حجج ومواقف كيدية تعكس حقيقة موقفه المعادي لروح ثورة الحرية والكرامة، حيث بدا واضحاً في بيانه الأخير الذي صدر ضد وحدات حماية الشعب بعد تحرير العديد من القرى والبلدات في محافظة الحسكة وريفها في الجنوب الغربي من براثن تنظيم "داعش" الإرهابي.
إن البيان المزعوم أرفق بجملة من الاتهامات الباطلة لا أساس لها من الصحة. بل يشير محتوى البيان إلى مدى التعاطف العلني البارز بين موقف الائتلاف والتنظيم الإرهابي. وهي دعوات كاذبة، إظهر الائتلاف نفسه بصورة مؤكدة على أنه يغطي عملياً ويلات التوحش والذبح اليومي على يد التنظيم "داعش" الإرهابي ضد كل المكونات في المنطقة.
كما هو المعلوم أن إستراتيجية وحدات حماية الشعب والتي نقوم بالتنسيق المشترك معاً في غرفة عمليات بركان الفرات تشدد في المقام الأول، على ضرورة تحرير كل المكونات السورية التي تئن تحت وطأة جرائم "داعش" بأي ثمن، وإن هذا المطلب الإنساني والوطني غاية لا رجوع عنها، مهما حاول الائتلاف الذي يتحرك وفقاً لأجندات معروفة تحاول تشويه الحقائق الراسخة أمام عيون جميع المكونات في المنطقة والتي تعاني من بطش تنظيم داعش الاهاربي.
ولطالما كان هذا هو الهدف المنشود، فأن وحدات حماية الشعب تنطلق حملاتها العسكرية ضد داعش بناء على المناشدات اليومية من السكان المحليين بغية الخلاص من هذا الوباء السرطاني المستفحل في الجسم السوري، وعلى ضوء هذه الحقيقة تشهد جميع القرى والبلدات التي تجري تحريرها تباعاً في الحسكة وريفها وكذلك في كوباني وريفها على يد القوات المشتركة مدى حرصنا الشديد على سلامة المدنيين، ووجوب حماية الناس والمحافظة على أمنهم وأرزاقهم وومتلكاتهم وفقاً لمواثيق حقوق الإنسان المتعارف عليها دولياً في زمن الحرب والسلم، ولن نسمح أن تطلق الاتهامات الملفقة بحق قواتنا وبحق هذا التحالف الوطني السوري, الذي اثبت أمام العالم بأنه الفصيل الوحيد على الساحة السورية الذي يتمسك بالقيم الإنسانية وكرامتها، ولا يمكن التفريط مطلقاً بهذه المبادئ الراسخة والتي تخلى عنها الائتلاف في الكثير من المحطات والمواقف السياسية لصالح التشكيلات المتطرفة مع كل اسف.
إننا في غرفة عمليات بركان الفرات نؤكد للرأي العام أن الائتلاف الذي رفض مراراً وتكراراً أن يؤازر هذا الفصيل الوطني الذي يعكس حقيقة ثورة الكرامة والحرية في أحلك الظروف التي مرت على المكونات السورية المتلاحمة في الجزيرة السورية وريف الرقة وحلب وباقي المناطق الشرقية، ونتساءل في هذا السياق، لماذا تركنا الائتلاف نحن وفصائل الجيش الحروحدنا في عملية تحرير كوباني،؟
في الوقت الذي ظهر جلياً مدى مساندته العلنية لغالبية التنظيمات المتشددة والمتطرفة؟، مما يؤكد أن الائتلاف مصراً على أن يكون مظلة سياسية علنية للقوى المتطرفة التي تنسجم سلوكياتها مع وحشية النظام السوري في هتك أعراض شعبنا بجميع السبل والوسائل المروعة، وتشن عليهم حملة الإبادة الجماعية والتهجير الممنهج في كل المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش سابقاً، وتفرض عليهم الاعتقال الجماعي والفردي والقتل الممنهج والذبح اليومي على طول المناطق الشمالية والشرقية من البلاد!
ان المواقف الملتبسة الصادرة عن الائتلاف في هذا التوقيت ما هي إلا لعرقلة الانتصارات المتلاحقة ضد تنظيم داعش الإرهابي، وهي دعوات صريحة تدخل في خانة تغطية هزائم هذا التنظيم الإرهابي ولا تمت صلة للسلم الأهلي والذي كرسنا أنفسنا أن نصونه حتى الرمق الأخير في وجه الإرهاب الداعشي واستبداد النظام السوري على حد سواء وضد أي جهة تريد ان تعبث بالنسيج الوطني السوري.
نعلن هنا مجدداً أن وحدات الحماية بالتعاون مع غرفة بركان الفرات واخوتنا في الجيش الحر والتحالف الدولي رفضنا أن تواصل هذه القوى الاهاربية حروبها الشعواء ضد المكونات المتلاحمة في المنطقة، ونتعاهد باسم دماء الشهداء والوطن، بأننا ماضون في تحرير أهلنا من رجس هذا التنظيم الإرهابي مع التزامنا الكامل بجميع الأعراف والمواثيق حقوق الإنسان الدولية في زمن الحرب والسلم.
الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات بركان الفرات
شرفان درويش
1-6-2015
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية